أهم التغيرات التي ظهرت إلى حاجة العلاقات العامة في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


أهم التغيرات التي ظهرت إلى حاجة العلاقات العامة في الخدمة الاجتماعية:

  • ازدياد كبير في قوة وسيطرة الرأي العام خصوصاً في المجتمعات الديمقراطية، وهذا التطور في ارتفاع مستمر من عام إلى آخر، فحتى تستمر الحكومات في الحكم لا بدّ من أن ببذل محاولات لكسب ود الجماهير الشعبية، وتأييد الجمهور للحكومة وثقته فيها ومحبته لها عامل أساسي لنجاح الحكومة، وتحاول الحكومة المساهمة في تكوين رأي سليم واعي، عن طريق عمليات الأخبار الصادقة، الهادفة إلى تعليم الجمهور الطرق السليمة للحصول على الخدمات التي تؤديها الأجهزة الحكومية.
    وبذلك تساهم الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية المتنوعة إلى تحقيق التلائم بينها وبين الجماهير المتعاملة معها، فضلاً عن ذلك، فقد كشفت عن قوى متنوعة، تحاول كل منها شدّ الرأي العام لها مثل النقابات المهنية المتنوعة، كذلك الحال بالنسبة للمؤسسات فحتى تنجح في أعمالها لا بدّ أن تكون على اتصال دائم بالجماهير التي تتعامل معها والمجتمع الذي تباشر فيه نشاطها.
  • توسع حجم المؤسسات الصناعية والتجارية وازدياد التنافس بينها، فأصبح وجود الشركات العظمى ذات الإعدادات الآلية الكبيرة، التي يعمل عليها آلاف العمال، وتنتج إنتاجاً واسعاً من السلع، وتتصرف مع الملايين من البشر في بقاع العالم المتنوعة، وهذه التغيرات في حجم المؤسسات جعلها في حاجة ماسة إلى أن تحقق اتصالات سليمة بهذه الأعداد الكبيرة من الجماهير المختلفة، وأن تنظم برنامجاً وترسم خططاً، تسير في ضوئها في مجال العلاقات العامة.
  • في وجود هذا التحول الصناعي والتجاري الكبير، نظّم العمال ذاتهم في نقابات وتحالفات تجمع آرائهم وتدافع عن مصالحهم، وباتت هذه النقابات في الأمم الصناعية المتحدث الرسمي باسم العمال، وبات لها من القوة والنفوذ ما جعل أصحاب الأعمال يخافون من إهلاكها وإبادتها ويقبلون مراضاتها.
    وتتعقب النقابات لتحقيق غايات وأمور الموظفين أسلوبين، أولاً: أسلوب الضغط على أصحاب الأعمال مستخدمين في ذلك الإضراب، ثانياً: أسلوب الإقناع أي إقناع الرأي العام حتى يلمس أفراده عدالة قضيتهم، فينضم إلى صفوفهم، ويضغط بدوره على أصحاب الأعمال والشركات لتحقيق غايات الموظفين، وفي هذه الحالة لا بدّ ﻷصحاب الأعمال والمؤسسات من مقابلة ضغط النقابات بضغط مماثل، ومقاومتها بنفس السلاح الذي شهرته في وجهها، وهو اكتساب الرأي العام، ولا شك أن الطلبة في النهاية ستكون لمن يفوز بثقة الرأي العام، وهكذا تبدو أهمية ودور العلاقات العامة.
  • تطورت وسائل الإعلام والنشر وازدهرت بشكل كبير، وذلك من خلال التقدم الفكري والفني والتقني الواسع، فهناك تطور تقني في الطباعة، وفي إخراج الصحف والمجلات، كما ظهرت وسائل إعلام لم تكن معروفة فيما مضى، كاﻷفلام السينمائية والراديو والتلفزيون، مما سهل من مهمة العلاقات العامة في الاتصال بالجماهير المختلفة، واستخدام الوسائل الملائمة مع الجماهير المتنوعة، وفي الأوقات المناسبة.

شارك المقالة: