بداية التاريخ في أوروبا
هناك عدة دراسات تختلف في أصل تسمية اسم أوروبا، فبعضهم يقول أنه تم تسميتها نسبة إلى إيروبا ابنة العنقاء في الأساطير الأوروبية، وبعض الدراسات تقول أن اسمها يرجع إلى اسم اريب الفينيقية، والتي تعني غروب الشمس، وقد كانت أوروبا مركزاً هاماً للثقافة والاقتصاد، وكما ترجع معظم اللغات الأوروبية إلى اللغة الآرية، ما عدا لغة اسكتلندا وايرلندا وبريطانيا، فترجع لغاتهم إلى السلتية.
وفي ذلك التاريخ، كان الأوروبين يقومون بتربية الحيوانات، وزراعة الأراضي، وتم في جزيرة كريت بتعدين معدن البرونز، وذلك في عام 3000 قبل الميلاد، وتم نقل عملية الصناعة التعدينية إلى دولتي بريطانيا وألمانيا، وفي تلك الفترة أقم اليونانيون الحضارة الميسينية، ومن ثم انتقلت هذه الحضارة إلى شمال وغرب أوروبا، وقد انتشر أيضاً في أوروبا في ذلك التاريخ الكتابات الفينيقية والنقود، وفي القرنين الرابع والسادس قبل الميلاد، ظهرت الحضارة الإغريقية، وفي القرن الثالث قبل الميلاد ظهرت الحضارة الرومانية، وقد ظهر الإنسان العاقل مع نهاية العصر الحجري، والذي كان يعمل في جني الثمار، وقد وجدت آثار يعود تاريخها إلى تقريباً خمسة وعشرون ألف عام، وتم وجود قرابة مئتين كهف.
أوروبا ما قبل التاريخ
تدل الأحافير التي اكتشفها العلماء، إلى أن الإنسان الأول عاش في أوروبا منذ أكثر من مليون عام، وأهم الأشكال المعروفة عن الإنسان ما قبل التاريخ، “إنسان نياندرتال” و”إنسان الكرومانيوني”، حيث عاش هذا الإنسان إلى قبل مئة ألف سنة مضت، وكانوا كثيري التنقل، بحثاً عن الطعام، وكانوا يعيشون على الصيد، وكانوا يعيشون في جماعات تتراوح بين خمسة وعشرون وثلاثون فرداً.
وقد تعلم الإنسان في جنوب شرق أوروبا، قبل عام 6000 قبل الميلاد، كيفية التعايش والحصول على قوت يومه عن طريق فلاحة الأرض، وقد مهَّد هذ التطور لوضع اللمسات لظهور الحضارات، والتي أدت بدورها لتطور واستقرار الإنسان، والذي كان دائم التنقل للحصول على الطعام، وعندما كان يتنقل ويستقر في مكان، يعمل عل إقامة القرى، ومن ثم تطورت تلك القرى لتصبح نواة تكوَّنت منها المدن الأوروبية الأولى، وبعد عام 6000 قبل الميلاد، بدأت تتوجه أعداد كبيرة من الأوروبين نحو الزراعة، فأصبحت الزراعة المصدر الرئيسي للغذاء بالنسبة إلى الأوروبين.