على الرغم أن التفاؤل والفأل الحسن هو أساس الحياه السعيدة، غير أن هناك العديد من رموز التشاؤم، المتكفلة بأن تغير يوم أولئك الذين يؤمنون بها رأسًا على عقب، إذ يبقى المرء في حالة من التوتر والخوف من رؤية بعض الأشياء أو حدوثها، والسؤال الباقي هو: ما الذى جعل تلك الأشياء رمزًا للتشاؤم؟
ما قصة أيقونات النحس عند العرب؟
تُعدّ البومة من أكثر أيقونات التشاؤم والنحس شهرة؛ وذلك لأنها تعيش فى الأماكن والمبانى المهجورة والمتهالكة والتي يعمها الخراب، ويعتقد بعض الناس منذ قديم الأزمنة في خرافاتهم أن روح الميت قد تخرج على شكل البومة لتصرخ حزنًا وألمًا، ولا ننسى الغراب والذي يعود تشاؤم بعض الناس منه لأنه يرتبط بحادثة مقتل “قابيل” لأخيه”هابيل”، وذلك حين شرح الغراب كيفية الدفن، الأمر الذي أدى إلى ارتباطه بالموت والأحداث الحزينة.
خرافة التشاؤم من الرقم 13، إذ يُرجع بعض الناس أصل خرافة التشاؤم من الرقم 13 إلى الديانة المسيحية وبصفة خاصة إلى “يهودا” الذى خان المسيح فى العشاء الأخير وكان يجلس على مقعد ترتيبه الثالث عشر، ويقول البعض إن التشاؤم من رقم 13 جاء من أن العام مكون من إثني عشر شهرًا وأن الذي يأتي بعد النهايات ما هو إلا نذير شرّ وشؤم.
يتشاءم العرب من التصفير في الليل، ولربما يُفسر هذا الأمر إلى موروث ديني، والذي حرم التشبه بالوثنيين أثناء صلاتهم بالكعبة قبل الإسلام، إذ يعتقدون أن التصفير خلال الليل ما هو إلا نداء للجان وجالب للشؤم والفقر والنكد.
المعتقدات والموروثات القديمة من قبل بعض الناس تحمل بين طياتها تفسيرات وتأويلات، أكثر غرابة من الخرافة نفسها، الخرافة تقول إن كنس البيت في الليل محظور ومحرم، وتأويلها كي لايزعج الجن من يقوم بهذا العمل، الأمر الذي يجلب النكد، وحول هذا الموضوع يُحظر عند البعض وبشكل ضروري كنس البيت بعد سفر شخص، وذلك للاعتقاد أنه قد يصيب المسافر مكروهًا اثناء سفره.
تعدّ خرافة منع سكب الماء الساخن فى شبكات الصرف الصحي، من المعتقدات والموروثات الشائعة والقديمة، حيث يؤمن هؤلاء أن الحمام هو بيت الجن ولا يجوز سكب الماء الساخن حتى لا يحل سخط من الجن على من يقوم بهذا العمل، وحتى لايصيب أفراد المنزل مكروه.
خرافة انتشار الطاقة السلبية عند قلب الحذاء، وتأويلها أن هذا يمنع دخول الملائكة للمنزل، الأمر الذي يسبب النكد والحزن لأهل الدار.