إسبانيا في ظل حكم الملك كارلوس الخامس:
قام الملك “كارلوس الخامس” بحكم إسبانيا والإمبراطورية الرومانية، كما قام بحكم إيطاليا والنمسا، فقد كانت إمبراطورية الملك “كارلوس الخامس” واسعة والتي شملت إمبراطورتيه على أراضي في أربع قارات.
يعتبر الملك “كارلوس الخامس” من أعظم الملوك الذين حكموا خلال فترة القرن السادس عشر ميلادي، تكونت إمبراطورتيه من أراضي شاسعة في في العالم، فقد تكونت من أراضي ما وراء البحار في أمريكا الجنوبية وهولندا والمكسيك وألمانيا ونابولي.
وشارك بالكثير من الحروب التي كان يشارك فيها، وقد تمكن من خلال مشاركته في الحروب من هزيمة الدولة العثمانية، ومع بداية نهاية حكم كارلوس الخامس بالتنازل عن الحكم وقام بتوزيع حكمه بين أبنائه، ومن ثم عاش باقي حياته معزولاً بين الأديرة، وقد كان الملك “كارلوس الخامس” يلقب بالملك الوسيم.
عند بداية حكم الملك “كارلوس الخامس” في إسبانيا لم يحقق الكثير من النجاحات والنشاطات، فقد كانت سياسته الخارجية بطيئة بعض الشيء، كما كان وجود الإمبراطورية العثمانية وفرنسا يشكل عائقاً أمام تقدمه، وخاصةً بأنّ الإمبراطورية الإسبانية كانت في تلك الفترة تحت سيطرة ملكية عائلة “آل هابسبورغ”.
شكلت الإمبراطورية العثمانية حاجزاً أمام إسبانيا في توسيع مستعمراتها في أوروبا، وخاضت إسبانيا ضد الإمبراطورية العثمانية حرباً وتمكنت من هزيمتها، ومن ثم خاض “كارلوس الخامس” حرباً ضد فرنسا وكانت إسبانيا في تلك الفترة تخوض حرباً على جبهتين.
بدأ الملك “كارلوس الخامس” بعد ذلك يواجه عدة مشاكل في إمبراطورية وخاصةً في الأراضي الألمانية؛ وذلك بسبب اختلاف الأديان في أراضي الإمبراطورية الإسبانية، فبدأت الإمبراطورية الإسبانية تعاني من مشاكل مذهبية، بين المذهب الكاثوليكي والمذهب البروتستانتي، وتمكن الملك “كارلوس الخامس” خلال فترة توليه الحكم من توسعة أراضي إمبراطورتيه حتى شَملت أراضي ما وراء البحار.
وكانت أوروبا حينها تعاني من مشاكل في الإمبراطورية النمساوية المجرية، وقد حظيت تلك المشاكل باهتمام الملك “كارلوس الخامس” بشكل كبير، وتم بعد تدخل إسبانيا تقسيم الإمبراطورية النمساوية المجرية. وقام الملك “كارلوس الخامس” بعد الصراعات وتقسيم الإمبراطورية النمساوية المجرية، بالعمل بالتشاور مع أخيه وتقسيمها فيما بينهم، وقام الملك “كارلوس الخامس” بعد ذلك بخوض حروباً كثيرة ومن أهمها حربه ضد فرنسا وتمكن من تحقيق انتصار ساحقاً عليها.