إضراب عمال المناجم الاستوريين عام 1934 ميلادي

اقرأ في هذا المقال


إضراب عمال المناجم الإستوريين عام 1934 ميلادي

في عام 1934 ميلادي قام في إسبانيا إضراب عمال المناجم في إسبانيا، وكان بداية تلك الإضرابات من قِبل الحزب الاشتراكي ومن ثم بدأت تلك الثورة بالانتقال إلى باقي الأحزاب، لتمتد تلك الإضرابات وتمتد إلى عمال المناجم الإستوريين، وتم من خلال تلك الثورات الإعلان عن جمهورية إسبانيا الاشتراكية.

أسباب إضراب عمال المناجم الإستوريين عام 1934 ميلادي

في عام 1934 ميلادي عانت إسبانيا نوع من عدم الاستقرار السياسي والتيارات، الأمر الذي أدى إلى حدوث ثورات وإضرابات عن العمل، والتي أخذت بالامتداد إلى باقي المدن الإسبانية، وكانت بداية تلك الإضرابات في مدريد ومن ثم أخذت بالانتقال إلى برشلونة، وقامت الأحزاب العمالية بالاتحاد حتى شكلت حزب واحد وتمكن الحزب العمالي بالانتصار، بدأ الفلاحون والعمال بالانضمام بشكل كبير إلى الحزب العمالي وتم وضع قيادة من كافة المدن الإسبانية.

في بداية عام 1934 ميلادي قام الحزب العمالي الاشتراكي بالتخطيط لعملية إضراب عن العمل وقام الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بقيادة ذلك الإضراب، وقامت ستة إضرابات في البداية، ولم يتم قمع تلك الإضرابات وكانت تسير بشكل منظم، وبدأ العمال في عملية تجهيز الأسلحة التي حصلوا عليها عن طريق السرقة، وتم صناعة عدد من الأسلحة بواسطة الطرق القديمة، وقامت النمسا بإرسال مجموعة من العمال للمشاركة في الإضراب، وفي الوقت نفسه كانت النمسا تعاني من الإضرابات العمالية.

مع بداية التجهيزات الإضرابية في المدن الإسبانية، بدأ عمال مدينة أستوريا الإسبانية ببدء الثورة وقاموا بالسيطرة على حوض التعدين والتي كان يتم حمايتها من قِبل حرس الحدود ولم يتمكنوا من الصمود أمام العمال وهربوا، ليتم انتصار تلك الثورة في مدينة أستوريا، في الوقت ذاته كانت الإضرابات في باقي المدن الإسبانية تعاني من الفشل، اعتبرت الحكومة الإسبانية أنّ الإضراب في أستوريا يعتبر حرب أهلية.

لم تتمكن الحكومة الإسبانية في البداية التصدي للإضرابات، وقام عمال المناجم بالتخطيط للير إلى باقي المدن الإسبانية وإتمام عملية الإضراب، وافقت الحكومة على عملية السير، وعلى الرغم من موافقة الحكومة في البداية على عملية الإضراب السلمي، لكنها قررت في النهاية العمل على قمع تلك التمردات بشكل دموي، وأدت عملية القمع إلى قتل أعداد كبيرة من العمال.


شارك المقالة: