إيقاف التفكير في علاج السلوك المعرفي في خطة تعديل السلوك

اقرأ في هذا المقال


إيقاف التفكير في علاج السلوك المعرفي في خطة تعديل السلوك:

طريقة إيقاف التفكير هي طريقة سلوكية معرفية، ووصفها (جوزيف ولبي) في كتابه العلاج بالكف المتبادل، وهذه الطريقة بسيطة ومباشرة، وتستعمل العلاج عندما يكون لدى الإنسان أفكار لا يستطيع القيام بها.

ففي البداية يطلب من المتعالج أن يفكر بالأفكار التي لا تكون مريحة له، وبعد مدة زمنية قصيرة يصرخ قائلاً توقف عن فعل ذلك، أو يُحدِث صوت مزعج ومنفر، ويقول (ولبي) أن الهدف من ذلك هو إيقاف السلوك اللفظي الذاتي.

ويكرر المعالج هذا الإجراء عدة مرات، قبل أن يطلب من المتعالج نفسه القيام بذلك بصوت عال في بداية الأمر، فبصوت منخفض لا يسمعه غيره في نهاية الأمر، وفي البداية اقتصر استخدام هذا الأسلوب على معالجة التفكير الاستخواذي.

وبعد ذلك ابتدأ الممارسون في ميدان علم النفس العيادي، باستخدام هذا الأسلوب لمعالجة مشكلات أخرى، مثل الخوف والقلق، ومن الدراسات التي استخدمت هذا الأسلوب لمعالجة مشكلة الخوف من الظلام والخوف من الركوب في السيارة والخوف من المصعد.

أما (جوزيف ولبي) فاستخدم هذا الأسلوب بنجاح لمعالجة امرأة تبلغ من العمر (35) عاماً، كانت تعاني من صعوبات في علاقاتها مع الآخرين، وكانت تعاني من قلق دائم، كذلك استخدم (فيشر ووینکلر) هذا الأسلوب المعالجة فتاة تبلغ من العمر (18) عاماً، كانت تتخيل مناظر مخيفة ومزعجة عندما تغلق عينيها قبل النوم.

ومن الدراسات الحديثة النسبية التي توضح فاعلية هذا الأسلوب دراسة أجريت على (20) شخصاً يعانون من حالة فصام الشخصية، وتمثل هدف المعالجة في مساعدة هؤلاء الأشخاص على التخلص من الهلوسات والوساوس المرضي، وقد تحقق هذا الهدف إلى درجة كبيرة.

الأفكار اللاعقلانية التي تؤدي إلى العصاب:

1- من المهم أن يحصل الإنسان على حب الأشخاص المميزين في حياته كل الوقت.

2- إن على الإنسان أن يتمتع بالقدرة والإنجاز، ويتمتع بالكفاية الشخصية حتى تكون له قيمة.

3- إن على الفرد أن يهتم بالأشياء المرعبة، وأن يحس بضيق بالغ.

4- إن من الأسهل على الفرد أن يتجنب مواجهة صعوبات الحياة لا أن يواجهها ويحاول تنظيم ذاته.

5- إن الأشياء يجب أن تكون أفضل حالاً مما هي عليه، وهناك حل مثالي لكل مشكلة، وإذا لم نجد حلول الجيدة والسريعة لمشكلات الحياة اليومية، فذلك أمر فضيع ومفجع.


شارك المقالة: