احتلال منغوليا

اقرأ في هذا المقال


قامت حكومة بيونغ الصينية باحتلال أراضي منغوليا الخارجية في عام 1919 ميلادي واستمرت عملية السيطرة حتى عام 1921 ميلادي وذلك عندما هزيمة البارون رومان ستيرنبيرغ والقوات المنغولية والحركة البيضاء وتم هزيمة ذلك التحالف على يد الجيش الأحمر وحلفائه المنغوليين في عام 1921 ميلادي، وقامت حكومة بيونغ الصينية بإلغاء الحكم في خانات منغوليا؛ وذلك لأنّها لم تتمكن من السيطرة عليها.

احتلال منغوليا

في عام 1911 ميلادي أعلنت منغوليا الخارجية استقلالها عن حكم سلالة تشينغ الصينية وذلك خلال الثورة المنغولية، لتصبح منغوليا بعد ذلك دولة ديمقراطية وكانت تحت حكم بوجد خان، وكانت تلك الفترة هي فترة تأسيس جمهورية الصين الحديثة والتي طالبت بضم الأراضي التي تحت سيطرة أسرة تشينغ واعتبرت أنّ أراضي منغوليا جزء من إمبراطوريتها، وفي عام 1920 ميلادي أصدرت الصين دستور جديد والذي تم من خلاله إعلان حدودها ووضعت منغوليا جزء من الأراضي الصينية وأنّها واقعة تحت حكمها.

في عام 1915 ميلادي تم توقيع اتفاقية كياختا الثلاثية ووافقت الإمبراطورية الروسية على ذلك؛ وذلك من أجل مصالحها من أجل استقلال منغوليا ولكنها لم تكن تريد إبعاد الصين من الأراضي المنغولية وكان هناك بعض الخانات المنغولية تحت السيطرة الصينية، وقد أدى ذلك إلى ضعف التواجد الروسي في جنوب شرق آسيا وخاصة بعد ثورة أكتوبر والحرب العالمية الأولى، وأدت الحرب الأهلية الروسية التي قامت في عام 1918 ميلادي إلى استقلال منغوليا وطلبت المساعدة العسكرية من الصين.

تم بعد ذلك تأسيس قوة عسكرية وذلك من أجل تأسيس دولة منغولية، وفي عام 1919 ميلادي تم تأسيس نظام ارستقراطي مبني على حكم النظام الصيني، وافق النبلاء المنغول على إنهاء الحكم الذاتي في منغوليا والاتحاد الصيني وذلك من أجل أنّ تتمكن منغوليا من الحصول على الاستقلال والحكم المستقل عن الصين وروسيا.

في الحرب العالمية الأولى قررت الصين الدخول فيها وقامت بطلب القروض من اليابان وأخذت الأموال في تأسيس أقوى الجيوش، وبدأ ذلك الجيش في عملية سحق التمردات الداخلية، وعلى الرغم من ذلك انتهت الحرب العالمية الأولى دون وصول أي جندي صيني إليها وطالب المعارضون بحل الجيش، وكان هدف الصين من غزو منغوليا؛ هو عدم وجود حل في مؤتمر باريس وخروج روسيا منها.


شارك المقالة: