اقرأ في هذا المقال
تعدُّ ظاهرة التسول والعمل غير النظامي من الظواهر الاجتماعية المعقدة التي تُلقي الضوء على الفقر والبطالة في المجتمعات، فالتسول هو أفعالٌ يقوم بها الأفراد لجلب المساعدات النقدية من المارة دون تقديم خدمة أو منتج مقابلها، بينما العمل غير النظامي هو النشاط الاقتصادي الذي يتم بشكل غير قانوني أو يخالف التشريعات العملية، يرتبط التسول بالعمل غير النظامي في الكثير من الحالات بسبب توفر فرص عمل ضئيلة وظروف اقتصادية صعبة، مما يدفع البعض إلى اللجوء إلى هذه السبل لتوفير لقمة العيش.
تأثيرات ارتباط التسول بالعمل غير النظامي
ينتج عن ارتباط التسول بالعمل غير النظامي تداعيات سلبية على المجتمعات المعنية. تتسبب هذه الظاهرة في انعدام الثقة بين أفراد المجتمع، وتزيد من انعدام الأمان والاستقرار، بالإضافة إلى ذلك يترتب على التسول والعمل غير النظامي تدني مستوى المعيشة وتفاقم الفقر بين الفئات الأكثر ضعفًا اقتصاديًا.
الحلول الممكنة لمواجهة التسول والعمل غير النظامي
للتصدي لهذه الظاهرة وتقليل ارتباط التسول بالعمل غير النظامي، يتطلب الأمر جهوداً متكاملة من قِبَل الحكومات والمؤسسات الاجتماعية والمجتمع المدني، من بين الحلول الممكنة:
- تعزيز فرص العمل الرسمي: ينبغي تحسين بيئة العمل وتوفير فرص عمل رسمية للعاطلين عن العمل، وتعزيز سياسات التوظيف التي تُحدِّ من العمل غير النظامي.
- توفير التدريب والتأهيل: يجب توفير برامج تدريبية وتأهيلية للفئات المستهدفة لرفع مستوى مهاراتهم وزيادة فرص العمل المناسبة.
- التوعية والتثقيف: ينبغي توعية المجتمع بأسباب التسول والعمل غير النظامي وتبني ثقافة عمل منتظمة ومشاركة المعرفة حول حقوق العمال وواجباتهم.
- مكافحة الفساد: يجب القضاء على الفساد والرشوة التي تساهم في زيادة انتشار العمل غير النظامي وتشجيع ظاهرة التسول.
ختامًا يتطلب مواجهة ارتباط التسول بالعمل غير النظامي جهوداً متكاملة من المجتمع بأسره، إن تقليل الفقر وتحسين فرص العمل الرسمي سيسهم في تقليل هذه الظاهرة وتعزيز استقرار المجتمع.