التنمر الإلكتروني واحد من أكثر المشكلات الاجتماعية الحديثة التي تواجهها المجتمعات الرقمية في العصر الحديث، يتسبب هذا النوع من التنمر في إلحاق الضرر بالأفراد عبر الإنترنت من خلال استخدام التكنولوجيا والوسائط الاجتماعية. وفي ظل التطور السريع للتكنولوجيا، بات من الواضح أن الروبوتات والذكاء الاصطناعي قد لعبت دورًا متزايد الأهمية في تفاقم هذه المشكلة المعقدة.
الروبوتات والتنمر الإلكتروني
يساهم التطور المتسارع في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي في زيادة التهديدات التي تواجهها المجتمعات الرقمية، حيث يستخدم القراصنة والمتنمرون هذه التكنولوجيا لتنفيذ هجمات وتهديدات عبر الإنترنت، تتيح لهم هذه التقنيات الحديثة الوصول إلى معلومات شخصية حساسة ونشرها بشكل علني، مما يضع الأفراد ضحية للإحراج والتشهير الرقمي.
الذكاء الاصطناعي والتعرف على الصور
يُعَدّ الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعرف على الصور من أبرز الأدوات المستخدمة في تكثيف التنمر الإلكتروني، حيث يمكن للمتنمرين استخدام هذه التقنيات لتوليد ونشر صور وفيديوهات مزيفة تبدو وكأنها للأفراد المستهدفين، هذا الأمر يسبب آثاراً نفسية واجتماعية مدمرة على الضحايا ويتسبب في انهيار صورتهم الشخصية وسمعتهم.
التدخل الروبوتي والتأثير النفسي للتنمر الإلكتروني على الأفراد
تسبب الروبوتات المجهزة بالذكاء الاصطناعي تداعيات نفسية عميقة على الأفراد الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني، فقد أظهرت الدراسات أن التفاعل مع الروبوتات القادرة على تنفيذ أفعال عدوانية وتهديدية يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق لدى الأشخاص المستهدفين، تزداد هذه المشكلة تعقيدًا في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات الروبوتات في التفاعل مع البشر بشكل أكثر طبيعية وواقعية.
استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي للحد من التنمر الإلكتروني
على الرغم من دور التكنولوجيا في تفاقم التنمر الإلكتروني، إلا أنها أيضًا تقدم فرصًا للتصدي لهذه المشكلة، يمكن استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات تكنولوجية تساعد في كشف ومنع التنمر الإلكتروني، على سبيل المثال يمكن برمجة الروبوتات لفحص المحتوى المشبوه عبر الإنترنت وتحديد السلوكيات التي قد ترتكب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية، يمكن أن تعمل هذه التقنيات كحلاً جزئيًا لمعالجة هذه المشكلة.
