المثيرات العامة والثواب والعقاب في تعميم السلوك والمحافظة عليه

اقرأ في هذا المقال


المثيرات العامة والثواب والعقاب في تعميم السلوك والمحافظة عليه:

تتمثل إحدى استراتيجات التعميم في العمل على عدم ظهور بيئة الثواب والعقاب في المراحل النهائية من عملية تعديل السلوك، بحيث تكون قريبة من تلك المتوافرة في البيئة الطبيعية، فالتعزيز الفوري ضروري في المراحل الأولى من العلاج، أما التعزيز المؤجل فيجب استخدامه لاحقاً بشكل تدريجي وفق خطة محددة.

كذلك يشتمل التخطيط للتعميم على الانتقال تدريجياً من التعزيز المتواصل إلى التعزيز المتقطع، ذلك أن التعزيز المتقطع يكون أكثر قابلية للانطفاء، فالتعزيز المتقطع لا يتصف بالوضوح وبالإضافة إلى عدم تمييزه؛ لأنه من الصعب التنبؤ بموعد حدوثه.

وأخيراً، يجب استبدال المعززات الصناعية بالمعززات الطبيعية، فكما هو معروف يلجأ المعالجون السلوكيون أحياناً إلى استخدام المعززات الاصطناعية لمساعدة المتعالج على اكتساب السلوك المستهدف.

ولكن هذه المعززات كونها لا تتوفر في البيئة الطبيعية لن تهيء الفرصة المناسبة لحدوث التعميم، لذا لا بد من استبدالها بمعززات طبيعية مثل الثناء والابتسام والانتباه؛ لأنها المعززات التي توفرها البيئة الطبيعية.

استخدام المثيرات العامة كأحد استراتيجيات تعميم السلوك والمحافظة عليه:

تتضمن هذه الطريقة تعميم السلوك المكتسب عن طريق التدريب على استعمال المحفزات العامة المتوافرة في أماكن غير تدريبية، ومن ناحية علمية يدل على أهمية الامتناع عن التدريب في مواقف غير طبيعية أو استخدام محفزات غير عادية أو غير مألوفة.

فإذا كان الهدف من التدريب هو تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي، لدى أحد الأطفال فإنه يفضل تدريبه بوجود مجموعة من الأطفال، فعلى سبيل المثال، قام (والكر ويكلي) باستخدام هذا الأسلوب التعميم سلوك مجموعة من الأطفال المعوقين قبل دمجهم في الصفوف العادية.

حيث تمثلت استراتيجية التعميم في استخدام نفس المواد والأدوات والأساليب المستخدمة في الصفوف العادية أثناء تدريبهم في الصفوف الخاصة، ومن الدراسات العامة الأخرى في هذا الصدد دراسة (ستوكس وبير) التي اشتملت على استخدام الرفاق لتعليم المهارات اللغوية لمجموعة من الأطفال.

التدريب على التعميم كأحد استراتيجيات تعميم السلوك والمحافظة عليه:

وأخيراً يلجأ بعض الباحثين إلى ما يسمى بأسلوب التدريب على التعميم، وعند استخدام هذا الأسلوب يتم التعامل مع التعميم بوصفه ظاهرة سلوكية يمكن التأثير فيها بشكل مباشر، شأنها في ذلك شأن الظواهر السلوكية الأخرى.

وتبعاً لذلك يجهز المتعالج البيئة الملائمة لتعميم السلوك المكتسب من الوضع التدريبي إلى الأوضاع غير التدريبية، وذلك باستعمال أساليب مختلفة.


شارك المقالة: