استراتيجيات عامة في تدريس فئات صعوبات التعلم:
وجد الاختصاصيون في ميدان صعوبات التعلم، عدد كبير من الأساليب والاستراتيجيات والبرامج، والتي تكون غايتها معالجة المشاكل التي يتعرض لها الطفل ذوي صعوبات التعلم أثناء مسيرته التربوية والتحصيلية، وركزت البرامج والأساليب على مبادئ النمو ونظريات التعلم وبالإضافة إلى مبادئ علم النفس للأطفال.
تحليل المهمات:
ومن أولى الاستراتيجيات تحليل المهمات ويمكن أن تستعمل هذه الطريقة لمعالجة كافة أنواع الصعوبات، ويمكن تطبيق هذه الطريقة من خلال اتباع العديد من الطرق، ومنها تعيين المشكلات التي قد يقع فيها الطفل، وضع الأهداف التي تتعلق بكل خطأ، وتجزئه المهمة التعليمية إلى أجزاء صغيرة مهارات فرعية، وتعيين نوع المعزز المستعمل للطفل عند إتمام المهارات الفرعية على أكمل وجه، وأيضاً على المعلم أن يبدأ بتعليم المهارات الثانوية بصورة متسلسلة، بناءً على التسلسل الهرمي للمهمة أي من السهل إلى الصعب.
والمقصود بالمهمة هي العديد من المهارات النفس حركية، والتي تحتاج من الفرد أن يؤديها بطريقة مقبول، أما المهارة النفس حركية، فهي ذلك النشاط الذي يحتاج إلى استعمال عضلات كبيرة أو صغيرة من الفرد، أو استعمالهم معاً وبأسلوب متآزر مع الجهاز العصبي، ومن الاحتياجات الأساسية لتعليم المهارات للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، عند إعطاء مهارة لم يتعلمها التلاميذ من قبل يجب عرض محفزات إضافية، وبالإضافة إلى تحفيز التلاميذ وبالذات الذين يبدأون بالمهارات بشكل أبطأ.
میل التلميذ وحافزه:
كما يجب أن يستفيد المعلم من میل التلميذ وحافزه الذي يظهر عندما يبدأ بأداء المهمة، ويجب عليه التركيز على العديد من الظروف عندما يبدأ في تعليم المهارة تعليم السلسلة التي تتكون منها المهارة، ويجب على الطفل أن يتعلم كل رابط منفرد بين المحفز والاستجابة، وأن يعمل ضمن خطوات متسلسلة وبالترتيب الصحيح، أن ينفذ الخطوات في السلسلة بشكل متقارب لضمان تكوين الروابط بين المهارات.
والتأكيد على مبدأ التكرار الانتباه إلى أن تؤدي في المحصلة إلى النجاح مما يقود إلى تعزيز الفعل، وأن يميز الطفل بين المهارات حسب ترتيبها، وأيضاً يوجد العديد من التعليمات عند تعليم المهمات من قبل المعلم، تحليل المهمة وتعرف تحليل المهمة وتعيين الإمكانات النوعية النفس حركية التي يتطلبها التلميذ لأدائه وترتيب المكونات ومساعدة التلاميذ على اكتسابها.
عرض هيكل للمهمة:
عرض هيكل للمهمة بشكل كامل وتعيين الروابط بين أفرع المهارات، ومن ثم عرضها بطريقة مجزأة للتلميذ، وتقديم توجيه الشفوي للتلاميذ أثناء أداء المهارة تهيئة المناخ المناسبة لأداء المهمة، ويجب على المعلم الانتباه إلى مبدأ التعميم والتداخل، ويعرف التعميم الدمج بين النشاطات المتشابهة، ويعرف التداخل الدمج في أداء النشاطات الجديدة عندما ترتبط مع مهارات قديمة مشابهة.
يركز المعلم عند تقسيم المهمة إلى المهارات الفرعية أن تكون متسلسلة ومترابطة منطقياً، وعدم الإنتقال من مهارة إلى التي تليها حتى يتم إتقان المهارة من التلميذ بشكل كلي، ومن أجل ضمان إتقان المهارة فعلى المعلم أو المدرس مراعاة السمات التالية لأي مهارة، وهي التنسيق العضلي العصبي والسرعة والدقة مع السرعة والتوقيت القدرة على الأداء في ظروف وأماكن مختلفة.
وتحفيز كل نشاط مجزئ عند إتمامه على أكمل وجه ونظام للتعذية الراجعة ، وأيضاً الاستمرار في التحفيز حتى نهاية المهمة، وأن تكون المهارات الفرعية لا تتصف بالتعقيد؛ لأن الغاية من هذا الأسلوب هو تجزئة المهمة نحو السهل وليس المعقد، والتأكد من عدم وجود اضطراب نمائي وبالذات عند التلاميذ، وعند استعمال هذا النوع من الاستراتيجيات، مثل تعليم التلميذ أن يكتب كلمات من خلال هذه الاستراتيجية فإننا نتابع استراتيجيات ومنها تعيين المهمة وهي (كتابة الكلمات).
التسلسل الهرمي للمهمة:
وتعيين التسلسل الهرمي للمهمة وهو تجزئة المهمة، ومهارات ما قبل الكتابة، ومسك القلم ووضع الورقة إنتاج الخطوط، ورسم الأشكال المنتظمة مهارات الكتابة وإنتاج أشكال الحروف، وإنتاج أشكال مقاطع الكلمات وتعلم الوصل بين الحروف، وإنتاج الكلمات المتصلة، وإنتاج الكلمات المتقاطعة.
وضع المعلم أو المدرس هدف سلوكي لكل مهارة ضمن التسلسل الهرمي، وأن يمسك القلم بأطراف أصابعه وبشكل صحيح، وأن ينتج التلميذ خطوط عشوائية وخطوط مستقيمة عند الطلب منه ذلك، وهكذا حتى تنهي كل المهارات الفرعية، ثم يتم تقديم المعززات الملائم للتلميذ التي تناسب نوع المهارة، والتي يتم تحديدها مسبقاً سواء كانت لفظية أو رمزية أو معنوية أو مادية وغيرها.