اعتبارات هامة عند تدريب وتنمية مهارات الكفيف

اقرأ في هذا المقال


اعتبارات هامة عند تدريب وتنمية مهارات الكفيف:

1-  ضرورة التدخل المبكر من الأهل خاصة في حالة الفرد الكفيف منذ الولادة، لتعلميه على القيام بمهارات الحياة اليومية من ملبس ومأكل وتنقل وغير ذلك.

2- الأسرة هما العنصر الأساسي في حياة الفرد الكفيف وأساس تدريبه وتطوير مهاراته.

3- عند تدريب الطالب الكفيف على القيام بالمهارة الأساسية القيام بوضع يد المعلم على يده حتى يشعر بالحركة أو المهارة حيث يعرف ما تريد منه.

4- محاولة المعلم الوقوف بشكل مستمر خلف الطالب وليس أمامه.

5- يفتقد الفرد الكفيف مهارة التقليد؛ لأنه لا يتمكن من رؤية الأشياء لذلك يتوجب توضيح له كل شيء والشرح له عن كل الأمور.

6- التدريج في عملية التدريب مع الصبر حتى يتمكن الطالب من إتقان كل مهارة بعدها الانتقال إلى مهارة أخرى.

7- كلما أتقن الطالب الكفيف إحدى المهارات يتوجب على المعلم أن يخفف المساعدة التي تقدمها له ويترك الطالب يعتمد على نفسه في القيام بها.

8- يعتبر الكفيف طفل حساس فيجب ألا تبالغ في حمايته أو زيادة الاهتمام به؛ فإن ذلك يؤذيه  لذلك يتوجب ترك الكفيف للاعتماد على نفسه مع التوجيه البسيط حتى يتمكن الكفيف من التكيف مع البيئة.

خطوات تدريب الطالب الكفيف على الانتقال باستخدام حواس السمع واللمس والشم:

1- تدريب الطالب الكفيف على التنقل في المنزل انطلاقاً من مكان محدد، بحيث يتم تعريف الكفيف بما يتواجد في طريقه من قطع أثاث وسلالم إذا وجدت، بحيث يتحسس الكفيف جميع قطعة ويتعرف مكانها أو يتحسسن الأبواب، ويتمكن من معرفة طرقات المنزل ليحفظ أماكن تواجد القطع ويتمكن من حفظ طريق مروره بينها، ويمكن أن يستعين الكفيف بصوت التلفاز ليتمكن من تحديد طريقه من جهة يمين الصوت أو شماله، ويراعى ألا يقوم بتحريك أي قطعة من قطع الأثاث إلا اخبار الفرد الكفيف بذلك حتى يتمكن من إعادة ترتيب معلوماته.

2- اصطحاب الفرد الكفيف إلى خارج البيت، وتحدد نقطة مقابلة للمنزل لينطلق منها جهة اليمين أو اليسار أو الأمام ثم نخبره الفرد الكفيف بكل ما هو مألوف حول المنزل مدرسة أو مستشفى أو غيرها، ويطلق على هذه علامات مساندة؛ لأنها تعتبر أشياء ثابتة يمكن للكفيف الاعتماد على الأصوات الناتجة منها في تحديد المكان والاتجاه الملائم.

3- تعليم الكفيف على التركيز في المثيرات السمعية أو الشمية أو اللمسية أو الحركية، مثل رائحة الشواء المنبعثة من المطاعم وأصوات السيارات وأعمدة الإنارة في الطريق، ومكان واتساع الرصيف في الشارع.

4- تدريب الفرد الكفيف على أن يقوم بعد خطواته أثناء المشي، حتى يتمكن من معرفة المسافات التي يقوم بقطعها وكم خطوة يتوجب علية للوصول إلى آخر الرصيف أو إلى باب المنزل، ويمكن في هذه الحالة تدريب الكفيف على عمليات القياس النسبي في حساب المسافات، مثال معرفة طول الذراع ومعرفة اتساع الخطوة والفترة الزمنية الذي يستغرقها أثناء  قطع مسافة ما بما يساهم في تكوين صورة ذهنية للمسافات.

5- تعليم الكفيف على معرفة الاتجاهات، مما يساهم في التنقل من مكان إلى مكان آخر بحرية وأمان.

6- بعد تدريب الطالب الكفيف على جميع هذه المهارات تدريباً جيداً، يمكن أخذ الكفيف إلى مكان آخر بعيد ليحاول العمل في ما تعرفه من مهارات في الإرشاد بجميع المثيرات السمعية واللمسية والشمية والحركية، في التحكم في خطواته وتنقله بأمان في كل مكان وفي جميع الاتجاهات.

7- تدريب الكفيف على استعمال العصا أثناء التنقل ولمس الأشياء؛ مما يعطيه أكبر قدر من الأمان.

التوجيه والإرشاد الحركي للكفيف:

إن الهدف الأساسي من تطوير حواس السمع واللمس والشم عند الفرد الكفيف، هو دعمة حتى يتمكن من التعامل الوسط المحيط والتنقل الآمن من مكان إلى مكان آخر، والطفل الكفيف المدرب على استعمال حواسه بطريقة مناسبة حتى يتمكن من التنقل من مكان لآخر بحرية كبيرة إذا ما تم تدريبه بطريقة مناسبة على كيفية استعمال هذه الحواس أثناء الحركة والتجوال.

ويعد مصطلح التوجيه وهو تدريب وإعداد الفرد الكفيف لاستعمال حواسه بطريقة مناسبة وفعالة، يتمكن عن طريقها تحديد نقطة ارتكاز يبدأ فيها التحرك ويعود إليها بسهولة ويسر، كما وأن مفهوم الحركة يعني مدى استعمال الفرد الكفيف وإمكانياته على التنقل بأمان في المجال المحيط به.

لذلك فإن تدريب الفرد الكفيف على استعمال حواسه في التنقل يعتمد ذلك على ركيزتين أساسيتين هما، مساعدة الفرد الكفيف على تطوير الجوانب العقلية المرتبطة بالتركيز والانتباه والتفكير وإدراك العلاقات الخاصة بجميع الأشياء المحيطة به، تدريب الفرد الكفيف على أن يتحمل الجهد البدني والعضلي الذي سيقوم به أثناء الحركة والتنقل والقيام بضبط إيقاع خطواته وكذلك توازنه أثناء المشي أو الجري.


شارك المقالة: