الأزمات الخارجية والداخلية المؤثرة على الأسرة

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من العوامل والمؤثرات التي تؤثر على الأسرة بشكلٍ عام كما وتعمل على خَلق مشكلات وأزمات للأسرة، وقد تكون هذه الأزمات أزمات داخلية أو أزمات خارجية تقع على الأسرة.

الأزمات الخارجية المسببة للمشكلات الاجتماعية داخل الأسرة:

الأزمات الخارجية: كالحرب، الكَساد الاقتصادي، الكوارث الطبيعيّة، موت أَحد الزوجين، إذ تؤثِّر على درجة تكيّف أفراد الأسرة لهذه الأحداث بعد أنْ تَخلق لها مشكلات اقتصادية ونفسيّة واجتماعية؛ لأنَّ الأسرة لا تستطيع التَّحكُّم بهذه الأزمات التي تحدث خارجها أولاً، ولأنَّها تعمل على فقدان أَحد أركانها أو تُعيق تحقيق طموحاتها، حيث البطالة الناتجة عن الكَساد الاقتصادي يؤدِّي إلى إفقارها وإرباك ميزانيتها المالية وبالتالي لا تستطيع تحقيق العديد من احتياجاتها الماديّة. أو إذا عملت الزّوجة خارج المنزل والأولاد كذلك فإنَّ ذلك يعني انهماك كافة أفراد الأسرة بالعمل من أجل العيش بالمستوى المطلوب لها وهذا يخلق وهَناً اُسرياً داخلها يُفقدها نسيجها العاطفي المُحبَك.

الأزمات الداخلية المُسببة للمشكلات الاجتماعية داخل الأسرة:

الأزمات الداخلية: مثل الأمراض العقلية والعصبية التي تُعطل مُمارَسة دور أَحد الأبوين داخل الخلية الأُسرية، لأنَّها تُدمّر إمكانية أو كفاءة أو طاقة أَحد الزوجين في استمرار رعاية الأسرة، مثل فقدان البصر أو السمع أو الإصابة بمرض “الشيزوفرينيا” أو انفصام الشَّخصية يُعسّر تكيّف أفراد الأسرة للمواقف التي تواجِهها فتجعل من المصاب إنساناً مزاجياً مُتقلباً في مشاعره وآرائه حسب وضعه الصحي والنفسي وما على أفراد أسرته إلّا أنْ يتكيفوا لحالة الأب أو الأم المعوقة في استمرارية عيشها أوعيشه داخل الأسرة.

أو حتى في حالة إعاقة أَحد الأبناء بالولادة أو الإصابة بأمراض مُزمنة مثل ورم بالدماغ أو يولد أخرس أو أصمّ أو أعمى يؤثر على الحالة النفسية والاجتماعية للأسرة فيُخلَق عندها الوَهن الأسري على الرغم من مَنح الأبوين لولدهما المعاق الرعاية والعطف والحب والحنان. وفي الواقع هذه الحالة تؤثر على الزوجة أكثر من الزوج بغض النظر إذا كان المريض ولداً أو بنتاً، بينما يتأثر الأب أكثر إذا كان المريض أحد ابنائه ولداً وتتأثر الزوجة أكثر بسبب تأثر زوجها أو مرض ابنها ويرغبان في إيداع الولد للمصحّات أكثر من رغبتهما في إيداع ابنتهما للمستشفى أو المَصحّة.


شارك المقالة: