الأزمة الحضرية

اقرأ في هذا المقال


ظهرت الأزمة الحضرية وبشكل خاص في الدول النامية؛ وذلك بسبب الزيادة في عدد المدن في العالم وكبر حجم هذه المدن بشكل مبالغ فيه.
كما أنَّه صاحب عملية التحضر الزائدة، ازدياد واضح في المشاكل المتعددة والمختلفة والأزمات الخانقة التي تعاني منها أغلب المدن الحضرية في دول العالم النامية في الوقت الراهن، كما صاحب ظهور الأزمة الحضرية مشاكل اجتماعية واقتصادية وبيئية.

مشكلات التحضر المفرط:

تُعَدّ الهجرة من الريف إلى المدينة من أحد الظواهر الاجتماعية الأساسية الملازمة لعملية النمو السكاني العالمي، الموجودة في المراكز الحضرية، كما أدت هذه الهجرة إلى وجود العديد من المشاكل التي تعاني منها أغلب المدن الحديثة في الوقت الحالي.
ومن المشاكل الاجتماعية التي صاحبت الأزمة الحضرية زيادة الازدحام، سوء الخدمات، نقص المياه، زيادة معدلات الجريمة، والانحراف الأخلاقي.
كما أنَّ الزيادة في التحضر تعني أنَّ دولة معينة فيها عدد كبير من السكان يعيشون في المدن، ممَّا يعمل على ارتفاع معدل الكثافة السكانية في مساحة معينة، ممَّا يؤدي إلى زيادة الأمراض النفسية والعضوية والاجتماعية.
التحضر الزائد: هو سكان مدينة معينة يتزايدون ويتضاعفون بشكل لا يتوافق مع النمو والتقدم الاقتصادي ومستوى الخدمات المتوفرة، سواء كانت خدمات صحية أو تعليمية، التي من الممكن أن تعجز المدينة عن توفيرها لسكان المدينة الحضرية.
كما أنَّ العاصمة في الدول النامية تعتبر هي المدينة الأعلى من ناحية الكثافة السكانية والأكثر من حيث عدد السكان، إذا ما تمَّ مقارنتها بالمدن الأخرى الموجودة داخل الدولة، وهذا عكس ما هو موجود في الدول المتقدمة والحديثة حيث أنَّه يتوزع السكان في أكثر من مدينة بسبب توفر الخدمات في جميع المناطق.
من الملاحظ أنَّ ثلثين من سكان العالم موجودين في الدول النامية التي تحتوي على مستويات عالية من التحضر حيث يزداد فيها عدد سكان المدن الكبرى، كما أنَّ الدراسات والتقديرات التي تقدمها الأمم المتحدة أنَّ 85% من الزيادة في سكان العالم حتى عام 2000 أتت من الدول النامية.
أغلب المدن في الدول النامية عانت من مشاكل اجتماعية واقتصادية وصحية ونفسية كبيرة، من بين هذه المشاكل انخفاض مستوى الدخل للأفراد وقلة الطرق المعبدة ووسائل المواصلات، وارتفاع نسبة الأمية وانخفاض الإنتاج وارتفاع الاستهلاك.


شارك المقالة: