الأسس الفكرية للرعاية الاجتماعية:
ينتمي الفرد دائماً إلى مجموعة معينة من العناصر الاجتماعية التي تشترك في نفس طريقة التفكيروالتصرف، ينتمي الفرد في وقت واحد إلى مجموعة من المجموعات البشرية الجماعية الشخصية فهي مركبة بشكل غريب، لاحتواها على عناصر ومبادئ من الأسس الفكرية لعلم أكثر تقدماً وتحيزات من جميع مراحل التاريخ السابقة على المستوى المحلي وحدس فلسفي مستقبلي، إن انتقاد مفهوم الفرد عن المجتمع، يعني بالتالي جعله وحدة متماسكة والارتقاء به إلى المستوى الذي وصل إليه الأساس الفكري الأكثر تقدماً في المجتمع.
تتجه المجتمعات باستمرار نحو التغيير في الأفكار والعادات والمفاهيم، تقع هذه الحركة على أكتاف المفكرين الذين ينقلون الزخم في محرك عمل الرعاية الاجتماعية، لإنتاج حركة فكرية متجددة هدفها تطوير المجتمع ورفع القيمة الإنسانية على جميع المستويات في جميع جوانب الحياة.
المفكرون ليسوا فقط الطبقة النخبة المنتجة للنظريات الفلسفية أو الاجتماعية أو التعليمية، أو الاقتصادية التي تشمل فقط إنتاج الأفكار، لديهم رؤية شاملة للإنسان والمجتمع مقرونة بمعرفة وفهم عميقين ينطلقان من أرض الواقع نحو تعبئة كافة شرائح المجتمع وتحفيزهم على تفعيل دورهم في المجتمع وتبادل آرائهم بالطريقة التي يرونها مناسبة بغض النظر عن حجم أو أهمية هذه الفئات صغيرة أو ضخمة ومقدار وزنها في توازن المجتمع.
تشير الصراعات الاجتماعية والبيئية موضوع مهم للرعاية الاجتماعية على النمو الكبير في الصراعات في المنطقة، كجزء من تعبيرات المسألة البيئية ومواجهة هذه الأيام أحد الموارد البيئية الأساسية المتنازع عليها من قبل الموضوعات السياسية المشاركة في النزاعات سواء ممثلي العاصمة أو العمال.
الطرق الفكرية للرعاية الاجتماعية:
من المعروف أن المفكرين لديهم المعرفة الأساسية في مختلف الأمور الفكرية المعاصرة أو الواسعة الانتشار، بالإضافة إلى معرفة لا يمكن إنكارها بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتعليمية على الرغم من أن كل هذا أمر أساسي إلا أنه من الضروري للمفكرين حقاً استخدام هذه المعرفة لغرض وحيد.
إن اكتساب القدرة على مراقبة معدل تطور مجتمعاتهم أو تراجعها في هذه الجوانب يجب أن يتمتعوا أيضاً بالقدرة على مراقبة المشاكل الاجتماعية والفكرية، وكذلك علامات التغيير التي يمر بها كل مجتمع في وقت معين من عصر معين أو عندما يسود التغيير العالمي على كل مستويات الحياة.
مع ذلك ليس كل من لديه القليل من المعرفة في مجال معين لديه القدرة على التأثير على بيئته أو لعب دور المربي المتعلم الذي يتضح من خلال الملاحظة والتوصيف والتحليل ثم الحلول والدفاع عن الأفكار للتغيير تنبع قوة التأثير من الإيمان الفعلي للفرد المفكر بضرورة تسخير معرفته وأفكاره ورؤيته الثاقبة من أجل الإنسان والمجتمع.
إن مجرد امتلاك ثقافة معينة يظل مجرد ملكية شخصية لا يتعدى تأثيرها تأثير الشخص المفكر ولن تظل بلا فائدة أكثر من مجرد خاصية أخرى من بين العديد من السمات الأخرى لشخصيته كلما زاد تصرف الفكري شاهداً على قضايا مجتمعه، كلما كانت ثقافته تمثل نتاجاً مشتركاً بين خصوصية الفرد وشموليته الفكرية الواسعة كلما زاد شعوره بالانتماء إلى المجتمع الذي يجعله يشعر بأنه مرتبط بالقضايا العامة كلما زاد تأكدنا من دور المفكر في نمو المجتمع أكبر وأكثر حدة.
سواء كان المفكرين يستخدمون أقلامهم أو مسرحهم أو حتى الشاشات الكبيرة لتقديم إبداعاتهم الخاصة من اللوحات التي تصور أهدافهم وخلفياتهم المختلفة أو المفكرين الذين يضحون بمعظم وقتهم من أجل دراسات تهدف إلى تقييم المجتمعات أو الظواهر الاجتماعية.
سواء كان للفعل الثقافي تأثير إيجابي أم لا، فإن الحركة الفنية والحركة الفكرية تمثلان معقلاً للقوة واستمراراً طويل الأمد للدور الثقافي ومع ذلك فمن الحقائق الواقعية أن التاريخ يشهد على الأسماء التي لم يسبق لها مثيل في عالم الفن ولا في عالم الفكر والأدب مع ذلك كان لها التأثير الأكبر في حياة الشعوب.
حول الوظيفة التربوية للرعاية الاجتماعية تظهر أنواع مختلفة استراتيجيات سياسية ثقافية، يتم من خلالها إدخال العمل الاجتماعي في العمليات التي تشكل الثقافة وطرق التفكير والتصرف في نظام معين من الحياة، هذه الطرائق كملفات تربوية للممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين في أصول التدريس للمساعدة، والتأكيد على العمليات النفسية والاجتماعية والمساعدة الفردية في علم أصول التدريس للمشاركة بتحديث الاستراتيجيات التنموية.