الأمير عقبة بن عامر الجهني

اقرأ في هذا المقال


قال ابن يونس المصري عن عقبة بن عامر الجهني: “كان قارئ عالم بالفرائض والفِقْه، فصيح اللسان، شاعرًا كاتبًا، وهو أحد مَنْ جمع القرآن؛ ومصحفه بمصر إلى الآن بخطه، رأيته عند علي بن الحسن بن قديد على غير التأليفِ الذي في مصحف عثمان”

الأمير عقبة بن عامر الجهني:

هو عقبة بن عامر بن عبس بن مالك الجهني، من صحابة رسول الله، كان من الأُمراء والكتّاب والشعراء والفقهاء، شارك في الفتوحات الشامية ثمّ شهد الفتوحات المصرية برفقة عمرو بن العاص وبعد ذلك قام بلحاق معاوية بن أبي سفيان في معركة صفين، استلم إمارة مصر عام 44 هجري وأُزيل عنها عام 47 هجري واستلم إمارة غزو البحر.

توفي عقبة بن عامر في مصر وكان له خمس وخمسين حديث، بايع عقبة رسول الله عندما هاجر إلى المدينة المنورة لأول مرّة وكان عقبة في ذلك الوقت غُلام صغير يقوم برعاية الغنم لأُسرته، فعندما وصله خبر مجيء رسول الله، ذهب إليه لمبايعته.

قال ابن حجر: “وفي صحيح مسلم من طريق قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها، ثمّ ذهبت إليه فقلت بايعني فبايعني على الهجرة”.

عندما فُتحت دمشق عام 14 هجري كان عقبة بن عامر قد دخل مدينة دمشق يوم فتحها، ذكر ابن حجر ذلك وقال: “شهد عُقْبة بن عامر الفتوحَ، وكان هو البريد إلى عُمر بفَتْح دمشق”، ساهم عقبة بن عامر في فتح مصر ومعه عمرو بن العاص، كما كان دوره بارز في فتوحات البهنسا في جنوب مصر.

كان عقبة من أُمراء وقادة الجيش العربي خلال شنّ الحرب على البطريرك بطليموس والروم الذين معه في دهشور ومدينة البهنسا، كما كان يرأس القوة الإسلامية في باب القندس بمدينة البهنسا واقتحم باب القندس، فرفرفت راية الإسلام في جنوب مصر وكان ذلك في نهاية عهد عمر بن الخطاب.

مرض عقبة فشعر بموته، فقام بجمع أولاده وأوصاهم فقال: “يا بنى أنهاكم عن ثلاث فاحتفظوا بهن، لا تقبلوا الحديث عن رسول الله إلا من ثقة ولا تستدينوا ولو لبستم العباء ولا تكتبوا شعراً فتشغلوا له قلوبكم عن القرآن”، مات عقبة بن عامر عام 58 هجري.


شارك المقالة: