تاريخ الإمبراطورية الرومانية

اقرأ في هذا المقال


ولدت الإمبراطورية الرومانية رسمياً في عام سبعة وعشرين قبل الميلاد، وانتهت بحسب وجهات بعض النظر مع احتلال روما من جانب “قوط الآلاريك” من دلتا الدانوب في عام 410 قبل الميلاد، وقد كان تاريخ سقوط إمبراطورية الشرق نتيجة للغارات المتكررة التي قام بها الجرمان.

الإمبراطورية الرومانية:

شكَّلت المرحلة التاريخية التي عاشتها الإمبراطورية الرومانية مرحلة حاسمة في التاريخ العالمي، فمن حيث التوسع شهدت الإمبراطورية الرومانية امتداداً واسعاً جعلها من أكبر الإمبراطوريات في العالم القديم، ومن حيث الأحداث شهدت الإمبراطورية الرومانية الكثير من الحروب، على الرغم من التأثيرات التي تعرضت لها الإمبراطورية الرومانية إلا أنه من غير من الممكن مقارنتها بأية بمملكة هيلينية التي كانت ذات طابع شخصي فهي ليست دولة قومية إقليمية ولا ملكية ذات طابع اطلاقي.
إنما كانت الإمبراطورية الرومانية تاريخاً يصعب تصنيفه ولا تستقيم هيكلتها مع أي نموذج يصعب تصنيفه. وقد أشارت الملكيات اللاحقة في أوروبا أن الإمبراطورية الرومانية لا يمكن إنتاج دولة مثلها، وأنه يجب دراسة تقاطعها لمعرفتها بشكل دقيق. وإذا أردنا معرفة تاريخ الإمبراطورية الرومانية، يمكننا القول أن الإمبراطورية الرومانية عبارة عن حقبة تاريخية عريضة من سيطرة القوة الرومانية في ظل قيادة القياصرة.
ويمكننا القول أن نظام الإمبراطورية الرومانية يشير إلى نظام مؤسسي وإقليمي، فهي سلطة ملكية تجمع بين القيم الأرستقراطية التقليدية، وقد كان الحق العام هو مصدر الشرعية في حكم الإمبراطورية الرومانية، أما من حيث جغرافية الإمبراطورية الرومانية فقد كانت تجمع مزيجاً من الحواضر والجماعات المحلية التي انصهرت في جزء كبير منها مع شبكة العلاقات الاجتماعية التي انسكبت في قالب المجتمع الروماني لتؤلف كل واحدة منها مجتمعات متشابكة ثقافياً ومتغيرة الأشكال، وقد كانت الإمبراطورية الرومانية عبارة عن حضارة حاملة لقيم نبيلة حملتها الآداب اللاتينية.
ويقدم التاريخ السياسي والعسكري في الإمبراطورية الرومانية إطاراً مميزاً لا يمكن الاستغناء عنه، حيث يشرح التاريخ الروماني التحولات العالم الروماني، من حيث ممارسة السلطة والحكم والإدارة في الأقاليم، حيث يعكس ذلك سيطرة الإمبراطورية الرومانية في سيطرتها على تنظيم العلاقات داخل الإمبراطورية الرومانية، وعلى الرغم من ميزات الإمبراطورية الرومانية وقوتها فقد كان لها الكثير من الأعداء كما كان لها الكثير من المحبين سواءً من داخلها او خارجها.


شارك المقالة: