الإمبراطورية الماورية

اقرأ في هذا المقال


في عام 322 قبل الميلاد أسس سلالة مارويا أول مملكة في الهند، وتم تأسيسها في منطقة ماغدا، وذلك بعد أنّ قام الملك جاندار غويتا بهزيمة آخر ملوك مملكة ناندا والتي شكلت حاجزاً أمام الإسكندر المقدوني وتم تأسيس مملكة الماوريين والتي توسعت بشكل كبير في عهد الملك أشوكا وتم تقسيمها إلى عدة ممالك صغيرة وضعيفة بعد وفاته.

الإمبراطورية الماورية

انتهى حكم الماوريين بعد أنّ تم مقتل الملك أشوكا في عام 180 قبل الميلاد، وتم بعد ذلك تأسيس حكم سلالة شونغا والتي حكمت أجزاء واسعة من أراضي الهند والذي بدأ حكمها من مقاطعة ماغدا في شمال شرق الهند واستمر الحكم حتى عام 73 قبل الميلاد، تميزت الإمبراطورية الماورية بالقوة وتوسعت أراضيها خلال العصر الحديدي وكان مقر الإمبراطورية في ماجادها وكانت أكبر كيان سياسي في شبه القارة الهندية والتي توسعت قواتها وأراضيها خلال حكم الإمبراطور أشوكا.

قام تشاندرا غويتا بتشكيل جيش قوي وساعده بذلك تشانكيا وتمكنوا من هزيمة وإسقاط إمبراطورية ناندا، وفي عام 322 قبل الميلاد قام تشاندرا غويتا بتوسيع الإمبراطورية عبر غرب ووسط الهند، وفي عام 317 قبل الميلاد احتلت الإمبراطورية شمال غرب الهند كاملة ومن ثم قامت بهزيمة الإمبراطورية الماورية وبدأت بعد ذلك الحرب السلوقية الماورية وتمكنت من السيطرة على معظم أراضي غرب نهر السند.

امتدت أراضي الإمبراطورية على طول أراضي حدود جبال الهملايا باتجاه الشرق إلى آسام وإلى غرب جنوب باكستان وجنوب شرق إيران، ومن ثم توسعت أراضيها إلى المناطق الجنوبية من الهند واستمرت كذلك حتى قام أشوكا بغزوها وتم إسقاطها في عام 185 قبل الميلاد وتم تأسيس سلالة شونجا، خلال تلك الفترة ازدهرت التجارة الخارجية والداخلية والاقتصاد والزراعة، وتم تأسيس نظام موحد للتمويل والأمن والإدارة وكانت من أكبر شبكات التجارة في آسيا وجرت بعد ذلك عدو عمليات إصلاح اجتماعي.

تميزت الإمبراطورية الماورية بوجود أعداد سكان كبيرة فيها، حيث كانت من أكثر الإمبراطوريات في تلك الوقت اكتضاضاً بالسكان، وبدأت باتباع نظام سياسي واقتصادي جديد، حيث قررت بوضع أنظمة اقتصادية جديدة؛ من أجل النهوض بالشعب وجعل مستواهم الاقتصادي أفضل، ومن تلك القرارات إعفاء الشعب من الضرائب وإصدار عدة مشاريع جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي للشعب.


شارك المقالة: