الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية

اقرأ في هذا المقال


هدف الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية:

الهدف من الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية هو إجراء تقييم نقدي كنموذج بواسطة استخدام طريقة الإطار النظري التي طورها (Pickett et al)، بينما يمكن للإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية المساهمة في بعض الطرق لفهم للسلوك البشري من خلال الأساليب والتقنيات المستمدة من النظرية الداروينية الجديدة بالإضافة إلى الأساليب الحالية في سلوك الحيوان ونظرية القرار.

إذ لا تزال الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية كنموذج غير مجهز من الناحية النظرية لدراسة البيئة البشرية، حيث سيركز هذا النقد على علم البيئة التطوري الأنثروبولوجي، ومع ذلك، ستتم الإشارة إلى علم البيئة التطوري البيولوجي حيث تعتمد لإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية بشكل كبير على المكونات النظرية المشتقة من علم البيئة التطوري البيولوجي.

كما أن النقد للإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية كنموذج نظري يجب أن يبدأ بتعريف النموذج، إذ بدأ كون عام 1970 بتعريف النموذج هو النظرة إلى العالم، وأنظمة المعتقدات، وسلسلة من الافتراضات والأساليب والتقنيات والنماذج لحل المشكلات المشتركة بين المجتمع العلمي.

والنقد هنا مقصود للتقدم إلى الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية كنموذج نظري في عامة، وغالبًا ما يشار إليها باسم البيئة السلوكية التطورية ونماذجها الفرعية والنظريات الفرعية، ولا سيما نظرية البحث الأمثل ونظرية تاريخ الحياة، وينقسم النقد إلى سبعة أقسام، وتتطور النظرية وتتغير بطريقتين رئيسيتين: من خلال إضافة المكونات النظرية ومن خلال صقل المكونات.

مجال الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية:

المجال الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية يحدد النطاق والوقت ومستوى التنظيم لفئة من الظواهر المفترضة من الناحية النظرية لتقاسم بعض الظواهر وأن تكون من نوع مميز وعام، ويجب أن تكون مجالات الاستفسار واضحة ومحددة، بقدر الإمكان، رغم أنها قد تكون كذلك موسعة أو مقيدة مع تطور النظرية، وعادة ما تصبح المجالات أكثر تقييدًا مثل تتطور النظرية لأن الصقل يظهر أن النظرية ليست قابلة للتطبيق بشكل كبير كما هو مفترض في الأصل.

افتراضات الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية:

تفترض الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية أنه يمكن فهم البشر باستخدام نفس الافتراضات والتقنيات المستخدمة لتحليل الحيوانات الأخرى، على وجه التحديد، يفترض نموذج الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية أن مقاربته الداروينية الجديدة يمكن أن تكون كذلك وتستخدم بشكل مثمر لفهم الفطريات والشعاب المرجانية والأسماك والقرود والسنونو والبشر، وتهدف الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية إلى فهم كيف يمكن أن تكون السمات المظهرية للكائنات الحية بشكل عام يُفهم على أنها تكيفات في السياق البيئي.

وهذا يعني أن الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية معنية بإطلاق العنان للقوة الداروينية لفهم تصميم سمات الكائنات الحية (سواء البشرية أو غير البشرية) وعلى هذا النحو لا تتناول أو تهتم من حيث المبدأ بكيفية فهم السلوك البشري هو الاختلاف من الكائنات الحية المعقدة الأخرى، كما لا توجد محاولة داخل الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية لترسيم حدود أو مجال التحقيق وتحديد تلك التنبؤات المختلفة المستمدة من نماذج الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية المحتملة فقط، ومفيدة لفهم السلوك البشري في ظروف مقيدة للغاية أو في غاية مستويات محدودة من التحليل.

الهدف النهائي للإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية:

في الواقع، يُذكر أحيانًا أن الهدف النهائي للإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية هو توفير نموذج عام واحد لفهم التباين في سلوك البحث عن الطعام في الزمان والمكان، وكما يشير علماء الأنثروبولوجيا، حتى نماذج الإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية التي تفشل في تأكيد التوقعات المشتقة من النظرية الداروينية الجديدة لا تزال تجادل بأن لها قيمة إرشادية.

والتي تشوش فقط على محاولة إنشاء وتحسين مجال سؤال، حيث أن الجوهر التأسيسي للإيكولوجيا التطورية الأنثروبولوجية هو اعتمادها الدارويني الجديد على الانتقاء الطبيعي للتفسير، كنظرية راسخة في العلوم البيولوجية، إذ يمكن افتراض أن ذلك المجال لا حدود له عملياً.

ولكن كما يذكر علماء الأنثروبولوجيا أن نظرية داروين كانت مشتقة استنتاجيًا، وتعتمد على وجود شروط معينة، لذلك ناقشوا كيف أن مجال علم البيئة التطورية البيولوجية، وعلى وجه الخصوص، مجال النظرية الداروينية في الانتقاء الطبيعي، أصبح أكثر تحديدًا في علم الأحياء التطوري.

وعلماء الأنثروبولوجيا يشيروا إلى أن داروين قدم نظريته عن الانتقاء الطبيعي بشكل استنتاجي، والتي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها لاحقًا بواسطة (Huxley Mayr)، حيث تستند النظرية على شروط ضرورية معينة، وإذا كانت هذه الشروط لا تنطبق، إذن الانتقاء الطبيعي لا يجب أن يحدث.

وجهة نظر التطور التي يتبناها معظم علماء الأنثروبولوجيا البيئية اليوم:

التطور التدريجي يمكن تفسيره من حيث التغيرات الجينية الصغيرة أي الطفرات وإعادة التركيب وترتيب هذا الجيني والاختلاف عن طريق الانتقاء الطبيعي والمراقبة الظواهر التطورية على وجه الخصوص لذا يمكن لعمليات التطور الكبير أن يتم شرحها بطريقة تتفق مع الآليات الجينية المعروفة.

ومع ذلك، فإن قبول التوليف الحديث لنموذج الانتقاء الطبيعي الدارويني لاستقراء التغيير لجيل بعد جيل والعودة عبر الزمن الجيولوجي يتم صقله، وفي صميم النقاش هو مسألة المجال المناسب للنظرية الداروينية، على سبيل المثال، فإن الجدل بين المدافعين عن التوليف الحديث والمدافعين عن التوازن المتقطع هو ما إذا كان يمكن تفسير التطور على نطاق واسع من حيث عمليات التطور الجزئي الحالي والتوحيد الموضوعي.

في حين أن معظم التعليقات على المناقشة التي ركزت عليها ما إذا كان التطور قد حدث عن طريق التغيير التدريجي المستمر على مدى فترات طويلة من الزمن أو بسرعة على مدى فترات زمنية أقصر، قد أشار كثيراً إلى أن هذا ليس هو مركز العدد.

حيث أشار دوكينز ليفينتون بشكل صحيح إلى أن معدلات التطور قد تختلف بمرور الوقت ويمكن أن تكون سريعة بدرجة كافية كما تظهر لحظية في السجل الأحفوري، ومع ذلك، فإن النقد المركزي للتوليف الحديث لا يركز على معدلات التطور، ولكن على التوحيد، كما يشير إلى أن مهندسي نموذج الاتزان المرقّم موضع تساؤل حول الموقف التوليفي الحديث حيث أن معرفة الحاضر كاف لشرح سجل الماضي، والطريقة الوحيدة لحل هذا النزاع هو فحص السجل الأحفوري.

أحد الأسئلة الأساسية التي يجب تحديدها من السجل الأحفوري هو: ماذا يحدث على الأنواع خلال فترات طويلة من التغيير البيئي؟ التوقع هو أن هناك سيكون تغيرًا تطوريًا، ولكن في ظل التوازن المتقطع، ولا يوجد بالضرورة توقع للتغيير، ومؤخراً دليل جيولوجي يشير إلى أن المناخات تم تغييرها عالميًا مع تشغيل الترددات ومقاييس ميلانكوفيتش الزمنية عبر تاريخ الأرض.

ومع ذلك، هو فقط خلال أحدث جزء من السجل الجيولوجي ذلك تم أخذ عينات من الرواسب بدقة كافية وهناك مقياس زمني دقيق بما يكفي لتقديم بيانات مفيدة حول استجابة الكائنات الحية للتغيير المناخي العالمي، والجزء الذي يسهل الوصول إليه من السجل الجيولوجي هو العصر الرباعي.

الحاجة لربط الأنثروبولوجيا بعلم البيئة التطوري:

هناك حاجة لربط الأنثروبولوجيا بعلم البيئة التطوري من حيث حجم النظري، فبعد ائتلافات الكل لا توجد نظرية واحدة تفسر مجموعة التباين والتغيير في السلوكيات الاجتماعية والثقافية، والتواصل، والتفاعلات، والتي تتدفق عبر الزمان والمكان، ويؤدي الفشل في تحديد مجال الأنثروبولوجيا وعلم البيئة التطوري إلى ارتباك والنقاش حول قابليتها، من أجل تحديد ما يمكن أن تجده في البيئة البشرية، وفهم أكثر شمولاً لمفهومه، والصفات المفاهيمية الأساسية للأنثروبولوجيا وعلم البيئة التطوري بعد ذلك.


شارك المقالة: