الاسترخاء كاستراتيجية لتقليل الحساسية التدريجية في خطة تعديل السلوك

اقرأ في هذا المقال


الاسترخاء من استراتيجيات تقليل الحساسية التدريجية في خطة تعديل السلوك:

يتم ذلك عادة عن طريق مطالبة المريض أن يتخيل تلك المواقف أو المحفزات تدريجياً بدءً من الأقل إثارة وانتهاءً بأكثرها إثارة، وهو في حالة الاسترخاء، أظهر (جوزيف وولبي) أن تخيل المحفزات التي تسبب الخوف أو القلق لا تقل فاعلية عن مواجهتها بشكل مباشر، وتبدأ الحساسية التدريجية عادة بالتخيل.

وفي المراحل الأخيرة من عملية العلاج، يُطلب من المريض التعرض إلى المحفزات والأحداث بالواقع، ويطلق على هذا الوضع المواجهة العلاجية المباشرة أو بالمشاركة الفاعلة، وفي هذه المرحلة ينتقل المريض إلى الحدث التالي في هرم القلق، وبعد اجتياز الموقف السابق بنجاح أي إذا لم يضعف مستوى الاسترخاء لديه.

أوضحت البحوث العلمية أن هذا الإجراء العلاجي إذا ما قورن بطرق العلاج الأخرى، يؤدي إلى تقليل الأهداف المرجوة في فترة زمنية قصيرة، وعلى أية حال ينبغي الإشارة هنا إلى تقليل الحساسية التدريجي ليس بالإجراء المناسب لمعالجة كل الاضطرابات ذات العلاقة بالقلق.

ويعد الأسلوب المناسب للاستجابة الانفعالية، هو الاضطرابات الرئيسية التي يواجهها المتعالج التي تكون سبب فاعلية من التصرف، في حين يفسر (وولبي) فاعليته تبعاً لقوانين الإشراط الكلاسيكي.

الخطوات التي تستخدم عند تقليل الحساسية التدريجية في خطة تعديل السلوك:

1- قبل البدء بتطبيق إجراءات تقليل الحساسية التدريجية، يجب التأكد من أن المريض قد تم تدريبه جيداً على الاسترخاء العضلي، وإن جميع المحفزات التي تبعث القلق لدى المريض قد تم تعيينها، وترتيبها بالطريقة المناسبة في هرم القلق.

2- أثناء جلسات تقليل الحساسية، تقديم المشاهد بأسلوب يؤدي إلى حصول الحد الأقل من القلق، ونقل المريض والانتقال من درجة إلى درجة بشكل سريع، أو إذا لم يكن في حالة استرخاء تام، قد لا يحقق الأهداف المرجوة لكن قد يزداد خوفه وقلقه.

3- بعد أن ينتقل المريض بنجاح من حالة إلى أخرى في هرم القلق، يجب تعزيزه بنشاط من خلال تفاعله مع المحفزات، التي تهدف إلى القضاء على الخوف الناتج عنها.

4- يجب مراقبة أثر العلاج للتأكد من استمراره لمدة زمنية طويلة، وإذا عادت الحالة إلى حالتها السابقة أصبحت جلسات التقوية مهمة.

لقد أوضحت بحوث عديدة فاعلية تقليل الحساسية التدريجي في إزالة أشكال متعددة، من الاضطرابات السلوكية مثل الخوف من الامتحان ومن المدرسة واضطرابات الكلام وغير ذلك كذلك.


شارك المقالة: