العيد الوطني لدولة سان مارينو:
في اليوم الثالث من شهر سبتمبر من عام ثلاثمائة وواحد وثلاثين للهجرة يحتفل الشعب في دولة سان مارينو باليوم الوطني أو العيد الوطني لها، والذي يستذكر فيه أفراد الشعب العظيم في هذه الدولة الجهود والنضال التي قدمها الرؤساء والقادة من أجل الحصول على الاستقرار والوحدة والاستقلال بشكل كامل آنذاك.
وبحسب التاريخ والموروث الشعبي تكونت دولة سان مارينو منذ أن غادر مارينوس الرئيس آنذاك، جزيرة راب الواقعة في دولة كرواتيا وهذا غادر مع الصديق الذي قضى عمره معه والذي يُدعى ليو متوجهاً إلى بلدة ريميني وهذا بصفتهم بنائين للطوب وللحجارة.
وبسبب الكهّان المسيحيين والاضطهاد الذي قابله منهم فر مارينوس وصديقه ليو إلى جبل كان يسمى بجبل مونته تيتانو الذي كان لا يبعد عنهم إلّا مسافة قليلة جداً، وفيها بنى مارينوس كنيسة متوسطة الحجم وعمل بعهدها على تأسيس منظقة الآن أصبحت مدينة كبيرة بالإضافة إلى دولة سان مارينو وكان تاريخها الرسمي لتأسيسها في اليوم الثالث من شهر سبتمبر من عام ثلاثة مئة وواحد للميلاد أي في القرن الرابع للميلاد آنذاك.
وفي ومع اقتراب منتصف القرن الخامس للميلاد تكون مجتمع دولة سان مارينو حيث أنَّ هذا المجتمع باء بالنجاح؛ وهذا بسبب الصعوبة في الوصول إلى ذاك المكان أو حتى بسبب الفقر الذي كان يعيشه أهل تلك المدينة في الزمن الماضي، هذا إلى جانب أنَّه جاهد وناضل من أجل الحفاظ على استقلاله بشكل كبير من خلال الانقطاعات التي كانت لفترات قصيرة جداً.
وفي عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين للميلاد أصبحت دولة سان مارينو عبارة عن دولة عضو في مجلس أوروبا، وفي عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين للميلاد أصبحت أيضاً عضوا في الأمم المتحدة آنذاك، وعلى الرغم من تلك العضوية إلّا أنَّها ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي.
ويحتفل الشعب في دولة سان مارينو بهذا اليوم من كل عام من خلال تزيين الشوارع وشرفات المنازل والجدران ونتظيم الاحتفالات والمهرجانات التي يهتفون بها ببعض العبارات التي تعبر عن حبهم لدولة سان مارينو ومن أجل استذكار اليوم الذي تحررت فيه دولة سان مارينو و حصول شعبها على استقلالها بشكل كامل.
