تمرد ساتسوما
تمرد ساتسوما: هي ثورة قام بها الساموراي الغاضبين ضد حكومة الإمبراطورية اليابانية الجديدة والتي قامت بحكم البلاد لمدة تسعة سنوات أثناء فترة، وكانت بداية التمرد من منطقة ساتسوما، وكانت تلك الفترة هي فترة إصلاحات عسكرية، وكانت بداية التمرد في عام 1877 ميلادي واستمر لأشهر وانتهى في نفس العام، وخلال تلك الفترة قامت الكثير من الانتفاضات ضد الحكومة الجديدة.
بداية تمرد ساتسوما
كان لساتسوما دور كبير في عملية الإصلاح عملية ميجي والمشاركة في حرب بوشين، وخلال تلك الفترة تم وضع رجال ساتسوما في عدة مناصب في حكومة ميجي، ولم يكن الشارع الياباني راضياً عن الحكومة الجديدة وعن عملية الإصلاحات التي تقوم بها، حيث كانت عملية الإصلاح الجديدة تنص على إلغاء طبقة المجتمع الساموراي وسلب أموالهم منهم، وكانت تلك الفترة هي فترة التغيرات السريعة، ويعتبر “سايغو تاكاموري” من أوائل الذين دعوا إلى عمليات الإصلاح.
قد كانت اليابان في تلك الفترة تعاني من مرحلة الفساد السياسي، وكان “سايغو” يدعو إلى خوض حرب كبيرة ضد كوريا، وقامت بتعيين الشرطة والجيش للمشاركة في الحرب، وتم تأسيس المدارس للتدريب العسكري، كما تم تأسيس المدارس الكلاسيكية، وعند استمرار السخط السياسي، قامت حكومة كاغوشيما بوضع المتمردين في مراكز مرموقة؛ من أجل تفادي قيامهم بتمردات.
تم إنشاء الأكاديميات وبشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى شعور الشعب بالقلق، وكانت الحكومة في تلك الفترة تقوم بقمع تمردات الساموراي، وبدأت التمردات بالزيادة وخاصة بعد اتخاذ الحكومة إجراءات جديدة بحق الشعب، لم تتمكن الحكومة من الاستمرار في قمع تلك التمردات وخاصة مع تزايدها وانضمام جميع طبقات المجتمع إليها، حيث قام الأكاديميات بالانضمام إليها ووقفوا ضد الحكومة والتي كانت تعتبر في نضرهم بأنّها عبارة عن حكومة ظالمة.
بدأ الاشتباك فيما بعد بين الطلاب ورجال الشرطة التي أرسلتهم الحكومة، وكان المتمردون يملكون الأسلحة ويخفونها في المخازن، لتقوم حكومة ميجي بإرسال قواتها العسكرية وأخذ تلك الأسلحة، الأمر الذي أغضب الشعب الياباني وأدى إلى زيادة الصراع معهم، ويعتبر تمرد ساتسوما من أخطر التمردات والثورات التي قامت في اليابان ومن بعد ذلك التمرد تم تأسيس دولة يابانية جديدة.