الحكومة الائتلافية

اقرأ في هذا المقال


الحكومة الائتلافية هي الحكومات الأكثر انتشار في الدول، التي يعمل البرلمان بها على تجسيد عدد من الأحزاب، حيث لا يوجد لهذا الشكل من الحكومات في الدول، التي يتم فيها تعيين الحكومة من قبل الحاكم، مثل الحال الذي عليه الولايات المتحدة الأمريكية.

مفهوم الحكومة الائتلافية:

هي عبارة عن وزارة ضمن حكومة برلمانية تشارك فيها العديد من الأحزاب، فإن المعروف لهذا التدبير، هو أن أي حزب لم يتمكَّن من الحصول على أكثر الأصوات في البرلمان، كما أنها تتشكّل في فترات الأزمات مثل: الحرب، الأزمات السياسية، الأزمات الاقتصادية الكبرى، حيث تقوم الأحزاب بتأليف حكومة وحدة وطنية ويطلق عليها مُسمَّى حكومة تحالف كبير.
فالوزارة القائمة على مبدأ الائتلاف الذي يتضمن أغلبية برلمانيه أكثر استقرار، أمدّ عُمر من وزارة الأقلية البرلمانية. في نفس الفترة الذي تكون فيه عرضة للصراعات الداخلية، فلها أسباب أقل من الأخيرة للخوف من مواجهة التصويت عن طريق منع الثقة، حيث أن حكومة أغلب الحزب الواحد تعتبر أكثر استقرار، بما أنها بمقدرتها المحافظة على أكثرها.

مؤيدي ومعارضي الحكومة الائتلافية:

عادة ما يتم إنشاء الحكومات الإتئلافية في الدول، التي يكون النظام الانتخابي بها يرتكز على مبدأ التمثيل النسبي. حيث قال مناصروا التمثيل النسبي، في أن الحكومة الائتلافية تعمل على الزيادة من التوافق في السياسة، أيضاً أن الوزارة المكوَّنة من عدد من الأحزاب يجب عليها أن تتماشى فيما يخص سياسات الحكومة الائتلافية، بالإضافة إلى أن الإيجابية الأخرى تكون بأن الحكومة الائتلافية تعكس بشكل أفضل آراء القاعدة الانتخابية في الدولة.
وبالنسبة لمن يتعارضون مع مقترح الحكومة الائتلافية، برأيهم أن حكومات مثل هذه تفضل أن تكون منطوية على نفسها تفضل عدم التآلف. ويرجع هذا بسبب الائتلافات، بينما تتكون من أحزاب متعددة تتصف بتوجهات مختلفة، حيث أنها تتفق في العادة على الطريق الصحيح في إدارة سياسة الحكومة.
وتكون نتائج الانتخابات في أغلب الأوقات، ذات صفة تعمل من الائتلافات المحتملة بشكل رياضي غير ممكنة من الناحية الفكرية، كما هو الوضع فبعض البلاد مثل: إيرلندا الشمالية. أمّا العقبة الثانية قد تكمن في مقدرة الأحزاب الصغيرة بأن تكون صانعة للملوك، خصوصاً عندما تكون نتيجة الأحزاب في الانتخابات متقاربة من بعضها، فقد تحصل على دعم أكبر ممّا تدل عليه أصواتها.

المصدر: بحوث دستورية، علي مجيد العكيليمؤشرات التقييم الاعلامي، محمد خيرت يوسفالأحزاب السياسية والتحول الديمقراطي، بلقيس احمد منصور


شارك المقالة: