في عام 1912 ميلادي وعند انهيار سلالة تشينغ تم ضم التبت إلى جمهورية الصين الشعبية واستمرت كذلك حتى عام 1915 ميلادي حيث أصبحت دولة منفصلة ذات حكم مستقل وتكونت حدودها من الجزء الغربي من هضبة التبت.
التبت منذ عام 1912 ميلادي حتى عام 1951 ميلادي
في عام 1720 ميلادي كانت التبت واقعة تحت حكم سلالة تشينغ وفي عام 1911 ميلادي قامت ثورة شينهاي وتم هزيمة جيش سلالة تشينغ وقامت التبت بإرسال جيشها وشن هجمة عسكرية على سلالة تشينغ وبعد سقوط سلالة تشينغ اضطر حكامها إلى توقيع اتفاقية النقاط الثلاث؛ وذلك من أجل جلب قوات سلالة تشينغ من أراضي التبت الوسطى.
مع بداية عام 1912 ميلادي استلمت حكومة الصين مكان سلالة تشينغ وأصدرت جمهورية الصين قرار بحكمها للأراضي التابعة لسلالة تشينغ وكانت تلك الأراضي تشكل إثنان وعشرون إقليماً، بالإضافة إلى أراضي منغوليا الخارجية والتبت، وقامت الحكومة الصينية بإصدار مرسوم ينص على ضم تلك الأقاليم وتسميتها باسم التبت والتي تم اعتبارها أراضي متممة للصين.
تم بعد ذلك تأسيس الجمهورية الجديدة وتم الاتفاق بين الدولتين بأنّ كلاهما مكملاً للأخر، في عام 1913 ميلادي تم توقيع اتفاقية بين التبت ومنغوليا وتم الإعلان بأنّ كلاً من منغوليا والتبت دولتين مستقلات عن الصين، وأصدرت بريطانيا قرار فيما بعد بأنّ تلك المعاهدة غير معترف بها.
في عام 1914 ميلادي تم عقد مؤتمر شيملا وتم مشاركة الصين والتبت وبريطانيا في المؤتمر، اقترحت بريطانيا بأنّ يتم تقسيم الأراضي التي يقيم فيها شعب التبت إلى قسمين، وهي التبت الداخلية والتبت والخارجية وذلك بناءً على الاتفاقية التي تم توقيعها بين روسيا والصين من أجل تقسيم منغوليا، حيث تم الاقتراح بأنّ تقوم الصين بإدارة التبت الداخلية وأنّ تتمتع التبت الخارجية بالحكم المستقل.
بدأت بعد ذلك المفاوضات من أجل وضع الحدود بين التبت الداخلية والخارجية وتم التوقيع من قِبل الدول المشاركة على اتفاقية شيملا، إلا أنّ بكين رفضت القرار، حيث رأت الصين أنّ تلك الحدود لا تصب في مصلحتها، أصدرت التبت قرار بخروج الصين من الأراضي التبتبة وقامت بوضع حدود خاصة بها بين التبت الداخلية والخارجية وأعلنت عن نفسها دولة مستقلة.