التحالف الصربي الألباني ضد الدولة العثمانية

اقرأ في هذا المقال


معاهدة نيش:

كانت مُعاهدة التحالف الصربي-الألباني، والمعروفة أيضًا باسم معاهدة نيش، معاهدة سريّة وقعت في نيش بين أسعد باشا توبتاني ورئيس وزراء مملكة صربيا نيكولا باسيتش في(17) سبتمبر (1914).


في(17) مايو (1914) أُتهم أسعد باشا توبتاني بمُساعدة ثورة الفلاحين ضد ويليام من (Wied)، تمّ نفيه إلى إيطاليا في (20) مايو دون مُحاكمة.


في إيطاليا، تمّ استقباله بشرف حيث لعب كل من الممثلين الإيطاليّين والنمساويين أدوارًا في المؤامرات التي أحاطت بالثورة، بعد أسبوع واحد فقط من رحيل الأمير فيلهلم من ودز من دراس في (3) سبتمبر (1914)، نشبت ثورة عنيفة أُخرى.


تمكن المتمردون من حصار دوريس، وسجن مؤيدي ويد، والدعوة إلى الأمير الإسلامي وإنشاء مجلس الشيوخ لوسط ألبانيا.


في خريف(1914) قرر أسعد باشا قبول دعوة مجلس الشيوخ في ألبانيا الوسطى للعودة وقيادتهم، سافر أولاً إلى نيش، مملكة صربيا، حيث وقع هو ورئيس الوزراء الصربي نيكولا باسيتش على المُعاهدة السرية للتحالف الصربي الألباني في 17 سبتمبر(1914).


تمّ توقيع المعاهدة في مبنى بانوفينا (الذي كان جزءًا من جامعة نيش منذ عام (1966)، وهو قريب من قلعة نيش، تضمنت المعاهدة خمس عشرة نقطة أقامت مؤسّسات سياسيّة وعسكريّة صربيّة ألبانية وتحالفًا عسكريًا لألبانيا ومملكة صربيا.


نصّت المعاهدة على طريق للسكك الحديديّة إلى دوريس، والدعم المالي والعسكري من مملكة صربيا لموقف أسعد باشا كحاكم ألباني، وسجلت ترسيم الحدود من قبل لجنة صربيّة ألبانيّة.


سمحت المعاهدة لأسعد باشا بتغيير بعض البنود لأنّ المُعاهدة ستحتاج إلى موافقة الجمعية الوطنية الألبانيّة، سيكون هذا ممكنًا بعد انتخاب أسعد باشا حاكماً.


تعاقدت صربيا على تقديم تدخل عسكري لحماية حكم أسعد باشا، ودعم قوات الدرك من خلال دفع (50) ألف دينار شهريًا مقابل الإمدادات العسكريّة الألبانيّة.


شارك المقالة: