اقرأ في هذا المقال
تتشابه الأنثروبولوجيا مع غيرها من التخصصات العلمية، كما تختلف ايضاً مع بعض التخصصات العلمية. وفي هذا المقال سنوضح هذا التشابه بينها وبين باقي العلوم وأيضاً أوجه الاختلاف.
التشابه بين الأنثروبولوجيا وغيرها من التخصصات:
تتشابه الأنثروبولوجيا مع العلوم الاجتماعية الأخرى من حيث موضوعها. حيث أن جميع العلوم الاجتماعية مثل علم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية والاقتصاد والتاريخ، وما إلى ذلك، تدرس الإنسان بطريقة أو بأخرى وتدرس المجتمع وطرق عيشه.
والأنثروبولوجيا تتداخل بشكل كبير مع التخصصات الأخرى التي تدرس المجتمع البشري. وعلى سبيل المثال، من المرجح أن يقوم العاملون في المجال الأنثروبولوجي على جمع المعلومات عن الزراعة والقيادة في المجتمع والأنماط والمعتقدات حول الكون (العالم المادي)، والموسيقى وأشكال الفن.
وقد يجدون أنه من المفيد أن يكونوا مطلعين على أعمال الاقتصاديين والجغرافيين وعلماء السياسة والفلاسفة وعلماء الأساطير والفنانين أو مؤرخي الفن. حيث يمكنهم قراءة أعمال المؤرخين وعلماء الاجتماع والروائيين والاقتصاديين وعلماء النفس وعلماء السياسة الذين يكتبون أيضًا عن الإنسان والحياة الاجتماعية في معرفة كافة جوانبها وبكل الميادين.
وهكذا تتقاطع الأنثروبولوجيا مع الكثير من التخصصات التي تشمل العديد من الموضوعات والتي يعتبرها علماء آخرون مقاطعات خاصة كالقانون والدين والسياسة والأدب والفن وما إلى ذلك.
الاختلافات بين الأنثروبولوجيا وغيرها من التخصصات:
تختلف الأنثروبولوجيا عن غيرها من العلوم الاجتماعية و العلوم الإنسانية من خلال نطاقها الواسع ونهجها ووحدة التحليل والطرق المستخدمة.
حيث تدرس الأنثروبولوجيا الجنس البشري في المجمل وفي منهجها تقوم الدراسات الأنثروبولوجية على تحليل طرق الحياة البشرية بشكل كلي وبشكل نسبي.
حيث أن وحدة التحليل الخاصة بها صغيرة الحجم بالنسبة للمجتمع. أي أنها مهتمه بمجموعة من الأشخاص وطرق حياة بسيطة ومتجانسة إلى حد ما.
فهي فريدة من حيث العمل الميداني بين المجتمع المدروس والمتطور والمعرفة العميقة بعوالم الحياة في المجتمع مع ملاحظة المشاركين.
وعلم الأنثروبولوجيا يتصف بصفات منهجية فهو يستخدم مناهج علمية كالمنهج المقارن في دراسة الكائن البشري، حيث يتحدد من خلالها سمات هذا العلم عن غيره من العلوم الآخرى، وهناك اختلافات في النهج والمنهجية التي تبرر الفصل بين العلوم الاجتماعية الأخرى.
