إنَّ مديري البرامج التطوعية الأكفاء، يعتبرون التشاور أمراً واجباً، كما يعتبرون التفويض، فرصة لتوزيع أعباء العمل، وتشجيع الآخرين على تحمل المسؤولية، وزيادة إنجاز الأهداف الموضوعة.
أساليب التشاور في العمل التطوعي:
- التفكير في مَن يجب استشارته، على سبيل المثال الأطراف التي ستتأثر بالقرار، أو بتصرف ما، بدلاً من الأفراد الذين يغلب عليهم الموافقة، على أي شيء يقترحه المدير.
- اتخاذ الأساليب التي تضمن صدق عملية التشاور، وأنَّها ليست زائفة، وعلى سبيل المثال، تحديد مواعيد للاجتماعات تكون مناسبة، للأشخاص المشاركين فيها.
- التأكد من أنَّ لدى الأفراد، الذين تتم استشارتهم لديهم معلومات ذات صلة وبيانات دقيقة، يمكنهم على أساسها بناء أفكارهم وآرائهم.
- بيان أنَّهم كمديرين، لديهم بعض الأفكار والآراء الخاصة بهم، ولكنَّها يمكن أن تناقش من قبل الآخرين.
إنَّ التشاور لا يعني تكليف الآخرين باتخاذ القرار، ففي نهاية الأمر، يتعين على المدير أن يتخذ القرار المناسب، ومع ذلك فعندما يطلب المدير من الآخرين أن يعبروا عن آرائهم وأفكارهم، ذلك من خلال استناداً إلى معرفتهم وخبراتهم، وعندما يستمع إليها ويأخذها بعين الاعتبار، سيصبح أكثر قدرة على اتخاذ قرارات حكمية.
سيتوقع من مدير البرامج التطوعية، بدوره أن يستشير صانعي القرارات، على سبيل المثال، مجلس اﻹدارة، وكبار المديرين والعاملين بأجر والمتطوعين.
يُعَدّ التشاور عملية ثنائية الاتجاه، ويمكن أن تصبح أمراً مألوفاً في بيئة، تتحلى بروح فريق عالية.