يمكن استخدام نظريات علم الاجتماع القريبة من مفهوم التغير الاجتماعي في كلية مماثلة لماركس ونظريته في التغير الاجتماعي، لأنه يعتقد أن الأساس المادي للمجتمع هو الأمر الرئيسي لكل عملية تغيير أو إميل دوركهايم الذي يعتبر وصفة لكثافة الاجتماعية والاتصال بالمجتمعات الأخرى عاملاً مهمًا في التنمية والتغير الاجتماعي كما ركز دوركايم على كتابه “التقسيم الاجتماعي للعمل”.
التغير الاجتماعي بين النظريات الكلية:
النهج العام للتغير الاجتماعي يمر على مستويات ثلاثة من الوظائف والتغير الاجتماعي، مثل كل نظريات التطور، تندفع النظرية الوظيفية إلى النظر إلى المجتمع على أنه نظام اجتماعي يميل إلى الحفاظ على توازنه الداخلي وفقًا لهذه النظرية لا يحدث هذا إلا بعد مراعاة الخصائص التالية:
1- كل نظام اجتماعي هو مجموعة من العناصر المتشابكة مع المشاكل الهيكلية.
2- كل نظام اجتماعي يشبه بنية القارة.
3- يلعب كل عنصر من عناصر التخطيط دورًا ويساعد في الحفاظ على التوازن داخل التخطيط.
4- تعتمد وظيفة النسق على إجماع الأعضاء على القيمة الأساسية.
إذا كانت الوظيفة تجعل توازن النظام الاجتماعي قضية مركزية يدافع عنها رواد مختلفون في أوراقهم فإن حالة التغير الاجتماعي في هذا الاقتراح تصبح معقولة، خاصة إذا تم اعتبار أن التغير الاجتماعي على أنه كتغير شاهده الأفراد من الممكن أن يتعارض مع التوازن الاجتماعي ومع التغير الاجتماعي.
من الممكن أن يحدث التغير في المجتمع ويختلف من دولة إلى أخرى إلى أجل غير مسمى ويمكن أن يكون قصير الأجل أو متوسط أو طويل الأجل “التوازن هو حالة تم تعديلها ببساطة تختلف عن حالة أخرى مرغوبة ويتم تطبيق هذه الحالة وفقًا للوضع الاجتماعي الموجود.
لا يمكن تحقيق التوازن ذلك إلا من خلال وظيفة التكامل الاجتماعي والتكامل الاجتماعي هو بالضبط ما يهدف النظام الاجتماعي إليه أو مجموعة المجتمع إلى تحقيقه، تستجيب الوظيفية للتغيير الاجتماعي على مستويين الذي حددهم تالكوت بارسونز وهما:
1- على المدى القصير تحدث التغيرات الاجتماعية بسبب التغيرات التي تسببها عوامل خارجية (التقدم التكنولوجي بشكل رئيسي) أو بسبب العوامل الداخلية التي يمثلها بعض أو كل التوترات الاجتماعية.
2- من منظور بعيد المدى تحدد الوظيفة الوظيفية وبارسونز معًا العصور الرئيسية الثلاثة التي يمر بها المجتمع البشري: العصر البدائي وعصر القرون الوسطى والعصر المعاصر ويتميز مجتمعه بسيادة القانون والحكم المؤسسي.
ومع ذلك فإن المشكلة التي تظهر هنا هي تحديد المشاركين الرئيسيين في هذا التغير الاجتماعي؛ لأنه من الصعب اعتبار مكونات النظام الاجتماعي هي المشاركين الرئيسيين في تحوله على هذا الأساس يعتقد بارسونز أن القيم التي يتم إدخالها من خلال الزراعة تشكل عقبة مهمة أمام كل تغيير اجتماعي، لذلك فإن التأثير المستقر لإدخال هذه القيم يمكن أن يفسر مقاومة عملية التغير الاجتماعي في العديد من المجتمعات.
تميز الوظيفية عند بارسونز و التغير الاجتماعي:
المستوى الأول: البعد الداخلي يؤثر على النظام الاجتماعي دون تغييره جذرياً ويتسم بالاستقرار أي أن التغيرات الاجتماعية تحدث على شكل تغيرات اجتماعية داخلية للحفاظ على توازن عناصر النظام، وكل ذلك يحدث كما هو معترف به من قبل الوظيفية، بفضل التكييفين الوظيفيين والتفاوتات للنظام الاجتماعي وهذا يعني تكييف جميع عناصر النظام الاجتماعي مع الأشياء الجديدة ودمج كل الأشياء الجديدة في هيكل النظام.
المستوى الثاني: إذا كانت وظيفة الاستقرار لها دورًا على مستوى النظام الاجتماعي وإذا كانت التغيرات الاجتماعية التي تحدث فيه قد لا تكون واضحة، وبالتالي هذا يعني أن تطور وتقدم النظام الاجتماعي يكون بطيء مما يشير إلى وجود تغييرات اجتماعية خفية وغير واضحة.
المستوى الثالث: مستوى جهود القوى الاجتماعية في إحداث تغيرات اجتماعية قوية تؤدي إلى انهيار التوازن الاجتماعي، وبالتالي إقامة نظام اجتماعي جديد بمعنى آخر فإن كسر التوازن وخلق تغيير هيكلي يعني نقل القيمة.
إن هذه المستويات من التغير الاجتماعي لها ضرورة مجازية لذلك تعتمد سمة هذه المستويات على مبدأ أن الاتجاه الطبيعي لكل وضع هو الحفاظ على التوازن، إذا كانت الاختلالات ناتجة عن التوترات والصراعات الاجتماعية فإن هذا سيدفع النظام الاجتماعي إلى ممارسة وظيفة الاستقرار وممارستها.
إن التغيير الاجتماعي يبدو مرتبطًا بالموضوع الوظيفي لوظائف النظام الاجتماعي الذي يشرح التغيرات الاجتماعية بالإشارة إلى التغيرات التي تحدث على المجتمع و نظام القيم لذلك على سبيل المثال العوامل الدينية هي أحد أسباب التغيرات الاجتماعية إذا كانت النظريات الشاملة تشرح التغير الاجتماعي من خلال الفئات الرئيسية فهناك بعض النظريات التي تستخدم الأفراد كموضوع للبحث في التغير الاجتماعي.