التغير في المكانات والأدوار الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


لقد قرر علماء الاجتماع وعلماء الأنثروبولوجيا أن هيكل المجتمع يتكون من عناصر ومكونات تخلق علاقات متبادلة يساعد في تشكيل البنية الاجتماعية.

التغير في المكانات والأدوار الاجتماعية:

المركز الاجتماعي:

هو الموقف الذي يشغله الفرد في البنية الاجتماعية والمجتمع بأسره المرتبط بالمركز على الرغم من وجود اختلاف بين المفهوم المركزي ومفهوم الدور (باختصار المركز الاجتماعي)، فإن الأدوار الاجتماعية هي سلسلة من الحقوق والواجبات التي يجب على الأفراد القيام بها.

الدور الاجتماعي:

هو نظام اجتماعي يتألف من سلسلة من الأدوار الاجتماعية المترابطة يساعد البعض في تحقيق أهداف محددة، يمكن تعريف الدور على أنه مجموعة من العلاقات الاجتماعية مدونة سلوك تربط الفرد بحالة اجتماعية معينة.

المكانة الاجتماعية:

هذا المصطلح يشير إلى الحالة الاجتماعية التي يشغلها الفرد في البنية الاجتماعية التي يعتمد عليها مجموعة من الأدوار التي يلعبها في المجتمع يمكن من خلالها تحديد سلوك الأفراد، حتى لو كانوا مجرد جزء من السلوك، يوضح علماء الأنثروبولوجيا أن هناك علاقة بين استمرارية الهيكل الاجتماعي والمواقف المختلفة.

الذي يحدد الدور والوضع الاجتماعي والمركز الاجتماعي الذي ينتمي إليه الفرد لاحظ أن الدور الاجتماعي الذي يلعبه الفرد هو جزء من الواجب والالتزام، في حين أن المكانة اجتماعية تشكل الحقوق الاجتماعية التي يتمتع بها الأفراد جانبًا من الحقوق والواجبات، بغض النظر عما إذا كانت هذه الحقوق مادية أو روحية إذ أن الدور كما أوضح الباحث آرل لينتون، فإن الأدوار الاجتماعية هي مظاهر ديناميكية للإمكانيات تحديد الحالة الاجتماعية للفرد وطبقته.

دور العمل في تغير الأدوار والمكانات الاجتماعية:

تأثير الدخل الشهري على العلاقات والأدوار الاجتماعية يمكن تفسير ذلك من خلال نظرية البنائية الوظيفية والتي من خلالها شرح بارسونز البنية الاجتماعية على أنها تتكون من مجموعة من بين هذه التنسيقات، يجب أن تستمر هذه التنسيقات في تحقيق أقصى متطلبات التشبع من أجل شكل الأسرة وهي أحد أنماط البناء الاجتماعي.

وتتطلب تنميتها المستدامة شروطاً معينة مع مراعاة الدخل الشهري للفرد أحد المتطلبات الضرورية لتمكين أفراد الأسرة من الاستمرار والحفاظ على بقائهم من خلال التنفيذ، في حالة حدوث عيب أو قد يؤدي عدم كفاية أحد هذه المتطلبات إلى حدوث ضرر.

وقد يؤثر هذا الضرر على الدور الاجتماعي للفرد وقدراته قد يسمح هذا للفرد بتولي دور جديد يختلف عن الدور المنوط به من خلال وضعه الاجتماعي، على سبيل المثال الدخل الشهري المنخفض وقد تسبب في انحراف بعض أفراد الأسرة عن أدوارهم التقليدية، وتولي أدوار جديدة لا تتناسب مع وضعهم الاجتماعي بسبب أفعالهم.

فمثلاً السرقة لكسب المال لسد احتياجاتهم ومتطلباتهم الضرورية بالإضافة إلى تدهور العلاقات الاجتماعية وضعف العلاقات الأسرية وبالعكس، إذا زاد الدخل الشهري فقد يدفع ذلك بعض أفراد الأسرة للقيام بدور يتسبب وفي بعض الأحيان قد يسبب الانحراف.

دور التعليم في تغيير الأدوار والمكانات الاجتماعية:

وأوضح دوركايم أن العملية التعليمية من الأمور الضرورية للحفاظ على استمرارية الهيكل الاجتماعي والحصول على عمل منه ضرورة استمرار هذا البناء، والدخول في علاقات اجتماعية لتمكين الأفراد من الحصول على وظائفهم غير المؤهلة، مما يؤدي إلى نموذج جديد يساعد على تغيير القيم والمعايير الاجتماعية.

وينعكس تأثيره في تغيير الأدوار والقدرات الاجتماعية للفرد وإضعافه يؤدي الهيكل الاجتماعي إلى عيوب في النظام الاجتماعي، الذي يلبي الاحتياجات الفردية لا توجد متغيرات جديدة تساعد في تدمير البنية الاجتماعية.

يساعد تأثير العملية التعليمية على الأدوار التقليدية للمرأة ونقلها إلى الأدوار الحديثة والإنتاجية في المجتمع إن توعية وتوعية المرأة ودفعها للانتقال إلى العمل خارج المنزل، سيساعد في الحد من انتشار الأمية من أجل التفاعل مع التطور والتغييرات التي تحدث في المجتمع.

أصبح التعليم مهمًا للغاية مما دفع البعض منهم لقد تغيرت المرأة من الأدوار التقليدية إلى الأدوار المنتجة والفعالة  والتي تسببت إلى حد ما في صراعات في الأدوار التي يتحدث عنها العالم، يعني أن يلعب الأفراد العديد من الأدوار الاجتماعية في نفس الوقت مما قد يؤدي إلى اختلافات وتناقضات معينة تؤدي إلى مثل هذه الصراعات سيكون لذلك أثر سلبي على نفسية الفرد ويضعه تحت ضغط نفسي قد يؤثر على أفراد أسرته.

لن يؤثر تعليم المرأة على دورها و حياتها؛ لأن الحياة العملية هي الأهم التغييرات في الأدوار والمواقف الاجتماعية؛ هذا لأن الوعي لا علاقة له بالتعليم والتلقين بل بالممارسة وليس بالعملية التعليمية، لذلك لا يمكن نقل النساء من أدوارها التقليدية إلى الأدوار الحديثة بالإضافة إلى الأدوار التقليدية ربما أضاف التعليم أدوارًا بسيطة إلى حد ما.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010التغير الاجتماعي والثقافي،دلال ملحس،2012التغير الاجتماعي والتحيث،نجلاء مرسي،1993


شارك المقالة: