هناك علاقة قوية بين الابتكار الاجتماعي والتَّكيّف، فلا بُدَّ للأفراد أو الجماعات أو المجتمعات أن يكون لديها القدرة على التَّكيّف مع المجتمع والمغيرات الاجتماعية التي تحدث بسرعة وتزايد، وذلك للوصول إلى أفكار مبتكرة تتماشى مع هذه التغيرات.
العلاقة بين الابتكار الاجتماعي والتكيف
التَّكيّف من وجهة نظر “جاكسون” هو: مقدرة الأفراد أو المؤسَّسة على تعديل أنفسهم أو بيئتهم عندما يتغير أي منهما لغير صالح الأفراد أو المؤسَّسات، حتى يتمكن من استعادة جزء من فاعليتهم وكفاءتهم المفقودة، وأيضاً يُشير إلى القدرة التكيفية بتنوّع ومقدار الموارد والمهارات التي يملكها الفرد وتتوفر داخل بيئته للمحافظة على حيوتها.
كما يُعتبر الهيكل التنظيمي الشبكي ضمن الحاجات الأساسية كونه يتَّصف بالاستمرارية حسب الظروف والحاجات التنظيمية، الهيكل التنظيمي الشبكي يتطلّب التَّكيّف والتّحوّل إلى إدارة ديناميكية لا مركزية تدعم الوظائف والعمليات الحيوية داخل المؤسَّسة والتنظيم.
تُعتبر القدرة التنظيمية على التَّكيّف المرن دليلاً ومؤشراً لخصائص وسِمات المؤسَّسة والمنظمة الديناميكية، ويُشير “القريوتي” إلى أنَّ التَّكيّف يُعَدّ مهارة ضرورية للابتكار، ويُشير أيضاً “هافيسبرنك” إلى أنَّ القدرة على التَّكيّف المرن تُعَدّ قضية جديدة نسبياً في مجال بحوث التَّكيّف التنظيمي وتسمَّى “البراعة المؤسَّسية” وهي قدرة المؤسَّسة على التوفيق بين أنشطتها الاستكشافية واستثمارها في نفس الوقت للحصول على أفكار مبتكرة وجديدة أيضاً.