في عام 1976 ميلادي قامت في آتشيه مجموعة من التمردات؛ من أجل التخلص من استعمار إندونيسيا والعمل على تأسيس دولة مستقلة، وقد أدى ذلك إلى دخول إندونيسيا في حالة من الصراعات وعدم الاستقرار في أراضيها وقد انتهت تلك التمردات بعد عقد السلام في عام 2004 ميلادي وإنهاء التمرد.
التمرد في اتشيه
عانت آتشيه وعدد من مناطق في إندونيسيا وجود عدد من الاختلافات في الدين والثقافة، حيث سيطر المحافظين الإسلاميين على معظم أراضي إندونيسيا، فد أرادوا السيطرة على العادات والتقاليد القديمة وجعلها مستمرة وعدم دخول عادات جديدة تؤثر على الحياة التقليدية التي يعيشها الشعب، فقد كان معظم سكان آتشيه عبارة عن شعب متواضع ويعاني من بعض المشاكل البسيطة ولا يهمهم التقدم الذي كانت تعيشه الدول وإنما كانوا يردون المحافظة على تقاليدهم القديمة.
بدأ بعد ذلك ظهور بعض الحركات القومية والتي كانت تسعى في الحصول على الاستقلال، وفي عام 1976 ميلادي ظهرت حركة آتشيه الحرة والتي أعلنت استقلال بلادها، خلال تلك الفترة عانى الشعب عدد من الصراعات والداخلية؛ وذلك بسبب اختلاف الثقافات والأفكار، بالإضافة إلى وجود الاستعمار وزيادة أعداد المهاجرين.
من أوائل عمليات حركات آتشيه الوطنية هو الهجوم على شركة بترول الإندونيسية، وعلى الرغم من العدد القليل لأعضاء الحركة وتعاطف السكان معها، إلا أنّ حركتهم كانت محدودة ولم يكن لهم هجوم يذكر؛ وذلك بسبب صغر أعمار الأعضاء وعدم تلقيهم تدريب كبير الكافي لخوض الحروب.
ومن ثم بدأ عدد من الطبقة الوسطى المشاركة في الحركة الوطنية والذين معظمهم من القادة العسكريين، ومع نهاية عام 1979 ميلادي تم القضاء على الحكم الإندونيسي الظالم والذين كانوا يقومون بأعمال وحشية ضد السجناء والعمل على تعذيبهم ومن ثم قتلهم، وفي عام 1985 ميلادي ومع استمرار القمع الإندونيسي ضد آتشيه قامت ليبيا بإرسال قواتها العسكرية لدعم الحركة الوطنية في آتشيه ومساعدتهم ضد الحكم الإندونيسي.
حركة آتشيه الحرة
حركة آتشيه الحرة: هي حركة حرة حرة انفصالية قامت في آتشيه من أجل التخلص من حكم إندونيسيا وقد قام بتأسيسها القائد حسن دي تيرو، وتعد من أقوى الحركات الحرة التي قامت في إندونيسيا وكان لها تأثير كبير على استقرارها.