أهم الأنظمة الطبقية في علم الاجتماع:
1- النظام الطبقي العبودي:
يوجد هذا النظام في المجتمعات العبودية كالمجتمع الإغريقي والروماني والمجتمع العربي الجاهلي والمجتمع الأمريكي، ويوصف المجتمع العبودي أنه المجتمع القائم على الظلم والاستغلال والاستبداد، وهو من أقسى الأنظمة الطبقية التي شهدتها البشرية وذلك لبطشه ووجود طبقة العبيد.
ويقسم المجتمع العبودي إلى قسمين العبيد والأحرار، حيث تقوم علاقة اجتماعية غير متوازنة بين القسمين، ويعتبر العبد ملك لصاحبة السيد ويرتبط بزراعة الأرض، وليس للعبد حقوق اجتماعية أو اقتصادية أو معنوية وكل ما يمتلكه العبد هو ملك للسيد.
2- النظام الإقطاعي:
وهو نظام اجتماعي اقتصادي يقوم على أساس الإنتاج الزراعي وما يعمل به من حرفة وتجارة، وعلى نظام سياسي منسق ذو هيئة نظامية تقوم على الانتماء الذاتي والتفوقات، وأساسه العام في تداول القيادة وحيازة الثروة هي الشجاعة والغلبة، وهو منظومة من الأعراف والحقوق المتنوعة.
مما يؤدي إلى ذلك كله من تمثلات ثقافية ومنظومات قيمية وأخلاقية، فالعلاقات الاجتماعية السياسية وعلاقات الإنتاج تتعين بصفة دائمة بأنماط الملكية، وكانت الملكية وخاصة ملكية الأرض، في أكثر الحالات مصدراً للصراع والمشاحنات والحروب بين المجموعات الاجتماعية في المجتمع الواحد وما بين الدول ببعضها.
3- الطبقة الرأسمالية:
بدأ هذا النظام بالظهور في أواخر القرن الخامس عشر بعد نشوء المدن وزيادة الطلب على البضائع وتطور المواصلات والاتصالات وتطور العلاقات التجارية بين العالم وظهور الحركة الاستعمارية والثورة الصناعية، وحركة النهضة الأوروبية والانقضاض على الكنيسة ورفض العبودية وظهور مفكرين وفلاسفة كتبوا عن الحرية ورفضوا ما يعانيه الناس من جور الكنيسة وطالبوا بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وبعد اكتشاف الثروة ووسائل الإنتاج ظهرت الطبقة الرأسمالية وبدأ النشاط الاقتصادي للحصول على أكبر كمية من الأرباح فظهرت طبقة الارستقراطيين، وظهر البرجوازيين وطبقة العائلات الوراثية والألقاب المتميزة الذين يمتلكون وسائل الإنتاج الحديثة مما ولد الصراع الطبقي بين كل منها، حيث سيطرت طبقة الارستقراطيين والرأسمالية على المجتمع، ومارسوا الأساليب العنصرية مما أدى إلى ثرائها على حساب باقي المجتمع فانتشر الفقر والقهر الاجتماعي والتسلط الطبقي.
الأسباب التي أدت إلى ظهور الطبقة الإقطاعية:
1- ضعف سلطة الدولة بوجود رجال الإقطاع الذين استبدوا بالمجتمع.
2- ضعف العائلة والقرابة والقبيلة بحيث لا يستطيعون الدفاع عن حاجاتهم الاجتماعية والاقتصادية.
3- تخلف الوضع الاقتصادي وعدم استخدام النقود وعدم تجزئة العمل والتخصص في الإنتاج الزراعي والصناعي.
وتكون العلاقة بين السيد والعبد من خلال أداء العبد لعمله في الأرض التي يملكها السيد، ويوفر للعبد كافة مستلزمات العمل في الأرض كالمعدات الزراعية والمياه وأدوات الدفاع عن النفس تكون من ضمن شروط التعاقد بين الطرفين.