الثقافات وكيفية إدراكها لدى العالم تودوروف

اقرأ في هذا المقال


الثقافات وكيفية إدراكها لدى العالم تودوروف:

قام العالم تودوروف بالتأكيد التام على أن كل جماعة من الأفراد يجب أن تمتلك ثقافة معينه خاصة بها، كذلك يجب أن تمتلك مجموعة من الخصائص ذات الأبعاد الاجتماعية، مع ضرورة تواجد بعض سبل العيش الجماعي، بالاعتماد على أنماط وأساليب التي تنظم العمل الثقافي بالإضافة إلى ذلك، لا بد لنا من المعرفة التامة بأنه يجب على كافة الأفراد في المجتمع أن تمتلك استقلالية تامة مهما تنوعت أبعادهم الثقافية.

لا بد للأفراد من خلال مجموعة السمات الثقافية التي تكون واضحة في الثقافة التي يتبعونها على نمط التمثيلات الفردية التي توجد في الثقافة، إذا يجب اعتمادهم بشكل تام على مستويين مترابطين بشكل وثيق، ولا بد وجود مستوى للممارسة الثقافية التي تكون خاصة بجماعة معينة، ولا بد الثقافة التي يتبعونها الأفراد أن تكون هذه الممارسات الثقافية في كافة أعمال أفراد المجموعة.

الطابع الأول لهوية الثقافة لدى العالم تودوروف:

حيث قام العالم تودوروف في توضيح الطابع الأول لهوية الثقافة على أنها متوارثة للفرد على ضرورة أن يتم اقتنائها من طرفه، ولا بد لنا من الإدراك بأن الفرد منذ ولادته يكون متعايشاً في ثقافة تكون سابقة لولادته تختص بجماعة معينة.

اعتبر العالم تودوروف الثقافة على أنها مشبعة بالأفكار الفردية، التي تكون تابعة لمجموعة السلوكيات والأحكام التي جاءت في الزمن الماضي، حيث تقوم  الثقافة على تفعيل الزمن الواقع بأسلوب خاص، وتركز المجتمعات على نقلها لأفرادها بطريقة تزامنية ولا بد أن تكون تابعة لهويات متعددة تكون قادرة على التضامن مع بعضها على شكل مجموعات متقاطعة.

حدد العالم تودوروف مجموعة من الثقافات التي التابعة لكل مجتمع بشكل خاص كثقافة المحاميين، وثقافة المتقاعدين من مختلف الأعمال وثقافة الأطباء أيضاً، وثقافات متنوعة أخرى، ومن خلال هذه الثقافات يتمكن الفرد بواسطتها التعرف بذاته على كافة الثقافات ذات الطوابع المتوسطية، تلك الثقافات التي يكون لها مجموعة من المعايير ذات الأبعاد الجغرافية والدينية و السياسية، ولكن العلماء قد أيدو العالم تودوروف على اعتبارهم بأن هذا الأمر جوهري الطبع؛ لأنه ينتمي إلى الهويات الثقافية المختلفة بشكل رسمي ومستقل بذاته.


شارك المقالة: