الثورة العباسية وسقوط الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الثورة العباسية؟

كانت الثورة العباسية، التي كانت تدعى أيضًا بحركة رجال الثياب السوداء، هي الحركة التي قامت بإنهاء الخلافة الأموية (661-750 م)، والخلافة الأموية هي الخلافة الثانية من بين الخلافة الأربعة الكبرى في بدايات التاريخ الإسلامي، وذلك بحلول الثالثة، الخلافة العباسية (750-1517 م).

بعد وصول الأمويون إلى السلطة بعد ثلاثة عقود (ثلاثين عام) من وفاة النبي محمد وبعد الخلافة الراشدية مباشرة، كان الأمويون إمبراطورية عربية تحكم سكانًا كانوا في غالبيتهم من غير العرب، تمت معاملة غير العرب كمواطنين من الدرجة الثانية بغض النظر عما إذا كانوا قد اعتنقوا الإسلام أم لا، وكانت نهاية هذا الأمر، أنّ السكان من مختلف الأديان والأعراق قاموا بالثورة على الأمويين.

كانت الأسرة العباسية تنحدر من سلالة العباس عم الرسول علية الصلاة والسلام، شكلت الثورة العباسية أساسًا لنهاية الإمبراطورية الأموية وبداية دولة أكثر تعدد وشمول للأعراق في الشرق الأوسط، وتعتبر الثورة العباسية من أكثر الثورات الإسلامية تنسيقًا حيث قامت بتوجيه العالم الإسلامي نحو الشرق.

في الأربعينيات من القرن الذي سبق، وجدت الإمبراطورية الأموية نفسها في حالة حرجة، أدى الخلاف على الخلافة في عام (745) إلى اندلاع الحرب الأهلية الإسلامية الثالثة، والتي حدثت في جميع أنحاء الحجاز وبلاد الشام لمدة عامين.

تمردات الخوارج:

في العام التالي قام قائد الخوارج الضحاك بن قيس الشيباني بالتمرد، استمر هذا التمرد حتى عام (745)، وفي نفس الوقت حدث تمرد آخر وكان سببه غضب وعدم رضا على قرار الخليفة الأموي مروان الثاني بنقل العاصمة من دمشق إلى حران في تركيا اليوم، ممّا أدى إلى تدميرها، لم يستطع الخليفة مروان الثاني حتى عام (748) على ضبط المدن والمحافظات الأموية وامتصاص غضبها، بدأت الثورة العباسية في غضون أشهر من هذا الأمر.

قام هشام بن عبد الملك بتعيين نصر بن سيار حاكماً لخورسان عام (738) وقد كان حاكمًا محنكًا، وظل في منصبه طوال الحرب الأهلية، وقام مروان الثاني بتأكيد نفسه كـ حاكم في أعقاب ذلك، كان اتساع خراسان وانخفاض عدد السكان فيها دلالة أن السكان العرب – العسكريين والمدنيين – وقد كانوا يعيشون خارج الحاميات التي بنيت خلال انتشار الإسلام.

كان هذا على عكس باقي محافظات الدولة الأموية، حيث كان العرب يفضلوا  القيام بعزل أنفسهم في الحصون والقلاع وتجنب التفاعل مع السكان المحليين، قام السكان العرب في خراسان وبلاد فارس(إيران) بترك أسلوب حياتهم التقليدي واستقروا بين الشعوب الموجودة في إيران.


شارك المقالة: