في عام 1911 ميلادي أعلنت منغوليا الخارجية انفصالها عن مملكة تشينغ وقامت ثورة شينهاي، كانت منغوليا الخارجية تسعى الحصول على الاستقلال دون الدخول في صراعات ولا الخوض في حروب دموية، وشارك في تلك الثورة القادة العسكريين في منغوليا الداخلية ونتج عن الثورة حصول منغوليا الخارجية على الاستقلال.
الثورة المنغولية عام 1911 ميلادي
عند بداية القرن العشرين ميلادي كانت منغوليا تعاني من الفقر؛ وذلك بسبب تمرد تايبينغ الذي قام في عام 1850 ميلادي واستمر لمدة أربعة عشر عاماً والتي أدت إلى الانهيار الاقتصادي في منغوليا، وقد أدت الضرائب التي كانت تدفعها منغوليا إلى جنوب الصين إلى فراغ خزينة الدولة ولم يعد بإمكانها دفع الضريبة إلا من خلال معدن الفضة.
قام المغول بأخذ القروض من الصين وأدى ذلك إلى جعل المغول يعانون من الفوائد الكبيرة التي كانت الصين تفرضها عليهم، وبالتالي انخفاض مستوى عمل القطاعات لديهم، أصبح الاقتصادي المنغولي يعاني من التفكك والانهيار ومع زيادة الضرائب زادت المشاكل الاقتصادية والسياسية في منغوليا.
كانت مملكة تشينغ تسعى إلى جعل منغوليا الخارجية أكثر ازدهاراً تحت حكمها ومنع التمردات فيها، إلا أنّ ذلك أدى إلى الانهيار الاقتصادي وزيادة التمرد والمطالبة بالاستقلال.
قامت سلالة تشينغ في عام 1636 ميلادي والتي تنتمي إلى قبيلة المانشو بتأسيس دولة لهم على حدود الصين وأسمتها منشوريا وكان يسكن فيها شعب الهان وتعرضت تلك الشعوب إلى الغزوات واندمجوا مع الشعب الصيني الأصلي وأصبحوا فيما بعد شعب صيني، وحاول شعب المانشو المحافظة على سلالته، إلا أنّ جميع المحاولات لم تنجح.
قام حكام تشينغ بإصدار عدد من القوانين؛ وذلك من أجل عزل منشوريا عن منغوليا والصين، كان شعب الهان ممنوعاً من دخول منغوليا وكانوا ممنوعين من السفر خارج أراضي منغوليا، كما كانوا ممنوعين من التحدث باللغة الصينية والزواج من شعب الهان، إلا أنّ تلك القوانين لم تستمر لفترة طويلة.
في عام 1911 ميلادي اجتمعت طبقة النبلاء في منغوليا وناقشوا موضوع الضرائب والعمل على إعادة تحسين الوضع الاقتصادي، وقامت منغوليا الداخلية بالطلب من روسيا مساعدتها الحصول على الاستقلال وتحسين وضعها الاقتصادي، وتولى مجموعة من النبلاء عملية إدارة البلاد.