الجنرال إسكندر باشا

اقرأ في هذا المقال


إسكندر باشا:

هو أنطوني ألكسندر إلينسكي، كان معروف باسم إسكندر باشا (بالتركية: محمد إسكندر باشا، 1814–1861) وهو عسكريًا وجنرالًا بولنديًا عثمانيًا، نوكان له دور كبير في الكفاح من أجل الاستقلال للبولنديّين والهنغاريين ضد التحالف النمساوي الروسي.

اعتنق الإسلام عام (1844) وخدم بعد ذلك في مناصب قيادية مختلفة في الجيش العثماني في عهد عبد المجيد الأول (1839-1861) في البوسنة والهرسك، والدانوب، وشبه جزيرة القرم، وما وراء القوقاز، وبغداد. تمت ترقيته إلى رتبة باشا (جنرال) خلال حرب القرم عام (1855).

حياة إسكندر باشا:

وُلد أنطوني ألكسندر إلينسكي في مدينة جيلينا (إلينا) في المجر، في عام (1830)، شارك في انتفاضة نوفمبر كضابط شاب في الفيلق الليتواني. كان عضوًا نشطًا في حركة المنفيين البولنديّين بقيادة الأمير آدم جيرزي كزارتورسكي من باريس، عمل إلينسكي تحت قيادة جوزيف بيم في محاولته الفاشلة للفيلق البرتغالي (1833)، وفي نضالات أخرى لتشكيل جحافل بولندية في إسبانيا وفرنسا وأماكن أخرى.

في عام (1844) ألقي القبض عليه في القسطنطينيّة بناءً على طلب روسي، بزعم أنّه عمل على تنظيم فيالق القوزاق الأوكرانية تحت إشراف ميخائيك زاجكوفسكي “الوكالة الشرقية”، كانت السلطات العثمانيّة غير مبالية، لكنّ روسيا ضغطت لتسليمه للمحاكمة.

مناصب اسكندر باشا:

اعتنق اسكندر باشا الأسلام من أجل الهروب من هذا الفخ، واتخذ الجنسيّة العثمانيّة تحت الاسم الجديد لمحمد إسكندر، تم قبوله على الفور برتبة مقدم في الجيش العثماني باسم “إسكندر بك”، في الأعوام (1848-1849)، خلال فترة ربيع الأمم، كان مرة أخرى مساعد بيم في المجر.

خدم في جيش روميليا في عهد عمر باشا، كان شخصية بارزة في الحملة العسكريّة التي خلعت وأعدمت في النهاية وزير الهرسك علي باشا رزفانبيغوفيتش في عام (1851)، عندما اندلعت حرب القرم في عام (1853)، تم تكليفه بتنظيم وتدريب القوات غير النظامية (الباشي بازوك) على طول نهر الدانوب.

في العام التالي، أدى أسلوب إسكندر باشا الشرس والجريء في قيادة غارات سلاح الفرسان الناجحة على الروس إلى الإشادة به وسرعان ما تمت ترقيته إلى رتبة عقيد، في أوائل عام (1855) تم نشره في حامية ييفباتوريا في القرم كقائد لفوج سلاح الفرسان قوامه (400) فرد.

ساهمت وحدته بشكل حاسم في صد هجوم روسي قوي على المدينة بنجاح، والذي كان يهدد الجزء الخلفي من جيش الحلفاء الذي يحاصر سيباستوبول، هذا الانتصار جلب له ترقية ثانية في عام واحد، ممّا جعله باشا (عام)، (على وجه التحديد ميرليفا ، أي ما يعادل عميدًا).
في نفس العام قاد الحرس المتقدم لجيش استكشافي بقيادة عمر باشا نزل في سوخومي، على أمل تحرير مدينة كارس شرق الأناضول من الحصار الروسي، لكنّ المدينة سقطت في أيدي الروس قبل أن يشتبك الجيشان.

في عام (1857) استدعي مرّة أخرى للخدمة من قبل عمر باشا، الذي تم تعيينه محافظا وقائدا عاما لبغداد، ذهب إلى بغداد ونشط في قمع الانتفاضات القبلية حول البصرة ومنطقة نجد، عند عودته إلى القسطنطينيّة عام (1861)، مرض فجأة بعد مأدبة رسمية وتوفي في (2) يونيو (1861)، ودُفن في مقبرة الشهيد إديرني كابي في القسطنطينيّة.


شارك المقالة: