الحرب الأهلية التولوية: هي حرب قامت في عام 1260 ميلادي بين الخليفة الخامس في إمبراطورية المغول وإمبراطور الصين “قوبلاي خان” ضد أخوه الأصغر، وكان سبب الصراع عندما توفى مونكو خان ولم يكن لديه خليفة يرث الحكم من بعده؛ ممّا أدى إلى قيام صراعات وحروب داخلية على الحكم، وبدأت إمبراطورية المغول تعاني من عدة صراعات؛ ممّا أدى إلى تقسيمها عدة أقسام وانتهت الحرب في عام 1264 ميلادي.
بداية الحرب الأهلية التولوية
في عام 1260 ميلادي قاد قوبلاي خان عدد من الحملات العسكرية ضد مملكة سونغ الجنوبية، وكان سبب تلك الحملات عندما وصلته الأخبار عن محاولة بعض القادة فيها مشاركته في الحكم والذي كان منهم أريق بوقا والذي قام بتشكيل عدة تحالفات مع عدد من طبقة النبلاء المغول وكان يطلب منهم دعمه للوصول إلى الحكم، الأمر الذي دفع قوبلاي حشد عدد كبير من القوات العسكرية والهجوم على مملكة سونغ الجنوبية وكان أريق بوقا حينها خارج آسيا الوسطى.
قامت بعد ذلك الصراعات الكبيرة بين الطرفين، وقام بدخول عدد جديد من المنافسين للاستيلاء على العرش، ومن ثم قام هولاكو بالذهاب إلى منغوليا، وبدأت بعد ذلك معركة عين جالوت، الأمر الذي دفع هولاكو الرجوع إلى الشرق الأوسط، وتمكن المماليك من بعد ذلك من تحقيق من تحقيق النصر وغزو الدولة الإيلخانية وقد أدت تلك الغزوات إلى قيام حرب بركة هولاكو.
قام أريق بوقا بتشكيل تحالف مع قبيلة المغول الذهبية وشكل هو وبركة خان تحالفاً قوياً، في ذلك الوقت كان هولاكو خان وبركة أريق يشكلان تحالفاً موحداً وكانوا يخوضون الحروب ولم يكن لديهم الوقت التدخل في حرب تولوية الأهلية، خلال غزوات قويلاي الكثيرة تمكن من الوصول إلى الإمدادات الموجودة في الصين والتي كانت تملك أراضي خصبة، في الوقت الذي كان أريق بوقا يبحث عن موارد في أراضي قاحلة وكان يبحث عن دعم الشعب الصيني؛ وذلك من أجل الحصول على النصر في الحرب الأهلية.
قام قويلاي بوعد الشعب الصيني بوعد الشعب الصيني بخفض الضرائب وقام بإنشاء عدد من المؤسسات الحكومية، كما وعدهم باستعادة الأراضي التي سلبها المغول منهم، تمكن قويلاي بعد ذلك الحصول على عدة أراضي.