من هم أطراف حرب موريان؟
حرب موريان باللغة الإيطالية (الإيطالية: Guerra di Morea) وهي الاسم المعروف لحرب البندقيةّ العثمانيّة السادسة، وهي أحد سلسلة حروب “الحرب التركيّة الكبرى”، وكانت أطرافها، جمهورية البندقيّة والإمبراطوريّة العثمانيّة، وقعت أحداث الحرب بين عامي (1684–1699).
أحداث حرب موريان:
كانت الهجمات العسكريّة من دالماتيا إلى بحر إيجه، لكن الحرب الرئيسيّة، كانت فتح البندقية لشبه جزيرة موريا (بيلوبونيز) والتي تقع اليوم في جنوب مملكة اليونان.
على الجانب الفينيسي، خاضت الحرب للانتقام من خسارة معركة كريت في جزيرة كريت في مملكة اليونان اليوم في الحرب الكريتيّة (1645-1669)، بينما كان العثمانيّون متشابكين في حدودهم الشماليّة ضد مملكة هابسبورغ ولم يتمكنوا من تركيز قواتهم ضد الجمهوريّة البندقية.
على هذا النحو، كانت الحرب المورينيّة الصراع العثماني – البندقيّة الوحيد الذي خرجت منه البندقيّة منتصرة، واكتسبت أراضي مهمّة، لن يكون إحياء البندقية التوسعي قصير الأجل، حيث سيتمّ عكس مكاسبها من قبل العثمانيين في عام(1718).
أكدت معاهدة كارلوفجة، الموقعة في يناير (1699)، حيازة البندقية لكيفالونيا وموريا مع جزيرة ايجينا، التي أصبحت مُنظمة باسم “مملكة موريا” (بالإيطالية: Regno di Morea)، مقسّمة إلى أربع مقاطعات: رومانيا ، مع مقعد في نابولي.
خلقت الحرب أزمة ديموغرافيّة واقتصاديّة في البيلوبونيز وفقًا للتعداد الأول الذي أجراه الفينيسيون، كان هناك ما يقارب (86468) شخصًا في شبه الجزيرة مُقارنة بعدد سكان ما قبل الحرب البالغ ما يقارب (200.000) نسمة.
قام الفينيسيون بالكثير من الإجراءات من أجل التحصين في جميع أنحاء موريا وذلك من أجل الدفاع عنها من الأعداء وحمايتها من الأخطار، والذي لا يزال من المُمكن رؤية نتائجه حتى اليوم.
ومع ذلك، كانت البندقية نفسها أضعف من أنّ تؤكّد سلطتها بشكل فعال، وفي عام (1715) استعادت حملة عثمانيّة سريعة (في ما كان يطلق عليه غالبًا حرب موران الثانية) موريا.