الحرب العثمانية الصفوية (1578-1590)

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت الحرب العثمانيّة الصفويّة؟


كانت الحرب العثمانيّة الصفويّة التي وقعت في (1578-1590) واحدة من الحروب العديدة بين الخصمين اللدودين المجاورين لبلاد فارس، الدولة الصفويّة والإمبراطوريّة العثمانيّة.


قبل عدّة سنوات وقبل بدء هذه الحرب الكبيرة وحتى وقت الحرب نفسها، كان الصفويّون يواجهون قضايا داخلية كبيرة ومُنافسة بين الطوائف داخل المحكمة منذ وفاة شاه طهماسم الأول.

أحداث الحرب العثمانيّة الصفويّة:


قرّر العثمانيون إعلان الحرب في عام (1577-1578)، لاستغلال الفوضى الموجودة داخل الإمبراطوريّة الصفويّة بين الطوائف بسبب وفاة شاه طهماسم الأول.
على الرّغم من الانتصارات العثمانيّة السريعة في السنوات القليلة الأولى، والدعم الكبير من العثمانيّين التابعين للقرم، خلال عدّة مراحل من الحرب، تحولت الحرب في نهاية المطاف، إلى أنّ تكون حرب جغرافيا سياسيّة وعسكريّة نسبيًا لعدة سنوات، مع فقدان كلا الطرفين للأراضي، والفوز في أصغر المعارك حتى حوالي عام (1580).


كان لهذه المعركة في نهاية المطاف نقطة تحول بعد معركة المشاعل في (7-11) من شهر مايو من عام (1583)، بالإضافة إلى اغتيال الجنرالات الصفويين، ميرزا ​​سلمان جابري وحمزة ميرزا، بعد هذه التحولات للأحداث والفوضى الداخليّة في الدولة الصفويّة الشيعيّة، اتجه العثمانيون نحو النصر النهائي في حلول عام (1590).


في مقر الباب العالي، كان الوزير الأكبر سوكولو محمد باشا يحث باستمرار على حرب أُخرى مع الإمبراطورية الصفويّة، من أجل فتح مُدن أُخرى مستغلين الفوضى القائمة.
السلطان تجاوز قرار سوكولو محمد باشا، ولكنّه بعد أنّ أصبح مدفوعًا بالنشطاء المؤيدين للحرب، وكُثر اللّح عليه من أجل حرب أُخرى، قرّر بدء الهجوم.


بعد وفاة شاه طهماسب الأول، لم تكُن الحكومة المركزيّة في قزوين مُستقرة بعدها رأى السلطان أنها فرصة فريدة للتغلب مرّة أُخرى على الأراضي التي سيطر عليها السلطان سليمان القانوني في إيران الصفوية قبل عقود، لكنّها لم تكُن قادرة على الاحتفاظ بها لفترة طويلة.


عزّز الشعور بالحرب مرة أُخرى حقيقة أنّ الأوزبك، قد ناشدوا العثمانيّين للقيام بهجوم مُشترك من جبهتين، وكذلك رجال الدين العثمانيّين الذين دفعوا السلطان إلى خطوة إلى الأمام كمدافع شرعي عن السنيين في الإمبراطوريّة الصفويّة.


وطالب الأخير بأنّ السلطان يجب أنّ ينتهز فرصة الضعف الصفوي، من أجل وضع نهاية كاملة للتشيع في بلاد فارس وأراضيها، عندما بدأ الأوزبك بمُهاجمة الصفويين أراضيهم في أقصى الشرق التي تضم خراسان، بدأ العثمانيون الهجوم، وبدأوا الحرب فعليًا.


شارك المقالة: