متى وقعت الحرب العثمانيّة المملوكيّة؟
كانت الحرب العثمانيّة المملوكيّة (1516-1517) ثاني أكبر نزاع بين سلطنة المماليك ومقرها مصر والإمبراطوريّة العثمانيّة، ممّا أدى إلى سقوط السلطنة المملوكيّة ودمج بلاد الشام ومصر والحجاز كمقاطعات تابعة للإمبراطوريّة العثمانيّة.
حولت الحرب الإمبراطوريّة العثمانيّة من مملكة في العالم الإسلامي، تقع بشكل رئيسي في الأناضول والبلقان، إلى إمبراطورية كبيرة وضخمة تشمل الكثير من الأراضي الإسلاميّة التقليديّة، بما في ذلك مدن كل من مكة والقاهرة ودمشق بالإضافة إلى حلب، على الرغم من هذا التوسع، ظل مقر السلطة السياسية للإمبراطوريّة في القسطنطينيّة.
كانت العلاقة بين العثمانيين والمماليك متضاربة منذ سقوط القسطنطينيّة في أيدي العثمانيين عام (1453)، تنافست الدولتان للسيطرة على تجارة التوابل، وطمح العثمانيّون في النهاية للسيطرة على المدن المقدسة للإسلام.
أدّى صراع سابق استمر من عام (1485) إلى عام (1491) إلى طريق مسدود، بحلول عام (1516)، تحرر العثمانيّون من أي مخاوف أخرى – كان السلطان سليم الأول قد هزم الفرس الصفويين في معركة جالديران عام (1514) ووجهوا قوتهم الكاملة ضد المماليك، الذين حكموا سوريا ومصر، لإكمال الفتح العثماني للشرق الأوسط.