الحرب المغولية الصفوية: هي حرب قامت بين إمبراطورية المغول والإمبراطورية الصفوية وقامت أحداث الحرب في أراضي أفغانستان وبدأت الحرب في عام 1649 ميلادي واستمرت الحرب لمدة أربعة أعوام، وتمكن الجيش الصفوي من السيطرة على مدينة قندهار الأفغانستانية والمدن المجاورة لها، حاول المغول استرجاع المدينة وخاضوا عدد من الصراعات، إلا أنّهم لم يتمكنوا.
الحرب المغولية الصفوية
خططت الإمبراطورية الصفوية للسيطرة على مناطق موجودة في أفغانستان وحاولوا السيطرة على مدينة قندهار والتي كان يحكمه الحاكم “طهماسب الأول”، والذي كان يعقد اتفاقية مع الإمبراطورية الصفوية وساعدهم للإطاحة بالإمبراطور المغولي والسيطرة على مدينة قندهار، وخلال تلك الفترة قامت الكثير من الصراعات ومن أكبر الصراعات التي قام بها المغول كانت خلال حكم الإمبراطور “جهانجير”.
في عام 1638 ميلادي علي مردان خان والذي يعد أحد المرتدين الأكراد بتسليم مدينة قندهار إلى إمبراطور المغول “شهاب الدين شاهجهان” وفي تلك الفترة أصبحت قندهار وكابول تحت سيطرة المغول وحالوا إخضاع باقي المدن إليهم، وكانت الإمبراطورية المغولية لها هدف من تلك السيطرة؛ من أجل استعادة جزء من موطنهم سمرقند الذي تم سلبه منهم، كما كانوا يسعون السيطرة على الهند وجرت بعد ذلك عدة صراعات، ومن أهمية مدينة قندهار؛ هو الموقع الذي تميزت فيه المدينة في وسط قارة آسيا الوسطى وتربط بين عدة دول.
في عام 1646 ميلادي قام شهاب الدين شاه جهان بإرسال جيش كبير إلى كابول ومن ثم التوجه إلى مدينتي بلخ وبدخشان؛ وذلك من أجل دعم القائد محمد والذي كان يخوض حرباً، كما قامت إمبراطورية المغول بإرسال الأموال لدعم الحرب.
في عام 1639 ميلادي سيطرت جيوش الشاه على منطقة باميان وكان يجهز للهجوم على قندهار، وبالفعل تمكن من الدخول إلى قندهار وكان لديه جيش ضخم، على الرغم من ذلك لم يتمكن المغول من استعادة جميع الأراضي المحتلة.
تم تشجيع عملية الانقلاب المغولي في مدينة بدخشان، فقام الشاه عباس الثاني بقيادة جيش كبير والذي كان معظمهم من أصفهان وقامت الحرب في عام 1648 ميلادي وتمكنوا من السيطرة على مدينة بوست وتم بعد ذلك السيطرة على مدينة قندهار، وعلى الرغم من كثر عدد المغول، لكنهم لم يتمكنوا من حصار قندهار فترة طويلة.