الحملة العثمانية إلى آتشيه

اقرأ في هذا المقال


بدأت الحملة العثمانية على آتشيه في عام 1565 ميلادي وذلك عندما حاولت الدولة العثمانية العمل على دعم سلطنة آتشيه في حربها ضد الإمبراطورية البرتغالية، وكانت بداية الحملة عندما قام سلطان مملكة آتشيه السلطان علاء الدين القهار مبعوث إلى السلطان العثماني سليمان القانوني وطلب من الدولة العثمانية دعم مملكة آتشيه في حربها ضد الإمبراطورية البرتغالية.

الحملة العثمانية على آتشيه

في منتصف القرن السادس عشر ميلادي تم تشكيل تحالف بين الدولة العثمانية وسلطنة آتشيه، حيث أراد السلطان علاء الدين القاهر من خلال ذلك التحالف العمل على طرد البرتغاليين من ملقا والعمل على توسعة مملكته والسيطرة على جزيرة سومطرة، وحسب ما تم ذكره في الكتب البرتغالية، فأنّ الدولة العثمانية قامت بإرسال أسطول بحري يتكون من ثلاث مئة من المقاتلين العثمانيين والصوماليين الذين تم إحضارهم من مقديشو وكان الهدف من إرسالهم العمل على مساعدة جنوب شرق آسيا البحري وإقليم الباتافي.

في عام 1562 ميلادي أرسلت الدولة العثمانية مجموعة من الإمدادات العسكرية إلى مملكة أتشيه؛ وذلك من أجل العمل على دعم حربها ووضع كلاً من سلطنة وهر ومملكة آرو تحت سيطرتها، في عام 1564 ميلادي قام السلطان علاء الدين القهار بإرسال مبعوث إلى إسطنبول ويطلب منه الدعم، في عام 1566 ميلادي توفي السلطان سليمان القانوني وتولى السلطان سليم الثاني الحكم من بعده والذي أمر بإرسال السفن العسكرية والجنود والأسلحة وقام توجيه ذلك الأسطول إلى مملكة آتشيه.

كما تم إرسال مجموعة كبيرة من الجيش العثماني، لكنه لم يقوم بالمشاركة في عملية الحصار، كما قام الجيش العثماني بتدريب جيش الآتشيهيين على كيفية استخدام المدافع الخاصة بهم وكانت تلك المدافع ذات حجم كبير، وانتشرت في تلك الفترة مهنة صناعة الأسلحة في جنوب شرق آسيا البحري والتي كان يتم تصنيعها في بروناي وملقا وجاوة وسيطرت أوروبا فيما بعد على قطع الأسلحة النادرة عندما استعمرت المنطقة، كما قامت هولندا بصناعة أجراس كنائسها من الأسلحة العثمانية المنصهرة.

مع بداية القرن السابع عشر ميلادي أصبحت مملكة آتشيه تحتوي على عدد كبير من المدافع البرونزية، خلال تلك الفترة بدأت حملة التبادل الثقافي والتجاري والعسكري والديني بين الدولة العثمانية وسلطنة آتشيه، وفي عام 1873 ميلادي قامت حرب آتشيه.


شارك المقالة: