العصر الذهبي في اسبانيا المسلمة
ساد الاستقرار في إسبانيا عندما تم تأسيس الدولة الأندلسية الأموية، والتي استمرت من (756) إلى (1031)، كان الفضل الأكبر للخليفة عبد الرحمن الداخل، الذي أسس إمارة قرطبة، وتمكن من جمع مختلف الجماعات الإسلامية التي احتلت إسبانيا لتتحد في حكمها.
الديانات في عصر الدولة الأموية
وُصفت فترة حكم الأمويين في إسبانيا بأنها “العصر الذهبي” ازدهر التعليم والأدب وتم تأسيس المكتبات والكليات، قدم كل من المسلمين وغير المسلمين مساهمات كبيرة في ازدهار الثقافة، كانت فترة حكم المسلمين في إسبانيا الإسلامية عصرًا ذهبيًا في التسامح الديني والعرقي والتناغم بين الأديان بين المسلمين والمسيحيين واليهود.
احتفظ اليهود والمسيحيون ببعض الحرية في ظل الحكم الإسلامي، بشرط التزامهم بقواعد معينة، على الرغم من أن هذه القواعد ستُعتبر الآن غير مقبولة تمامًا، إلا أنها لم تكن عبئًا كبيرًا وفقًا لمعايير ذلك الوقت، وبطرق عديدة، تمت معاملة غير المسلمين في إسبانيا الإسلامية (على الأقل قبل عام 1050) بشكل أفضل مما توقعته الشعوب التي تم فتحها.
خلال تلك الفترة من التاريخ، لم يُجبروا على العيش في أحياء يهودية أو أماكن خاصة أخرى لم يكونوا عبيدا لم يمنعوا من القيام بشعائرهم الدينية لم يتم إجبارهم على التحول أو الموت، لم يُمنعوا من أي عمل من أجل كسب لقمة العيش، غالبا ما يشغلون وظائف كان المسلمون لا يحبذونها، مثل الدباغة والسفر ولكن أيضًا وظائف ممتعة مثل الأعمال المصرفية والتعامل في الذهب والفضة يمكنهم العمل في الخدمة المدنية للحكام المسلمين كان اليهود والمسيحيون قادرين على المساهمة في المجتمع والثقافة.
في بعض الأحيان كانت هناك قيود على ممارسة المرء لعقيدته بشكل محدود، رنين الجرس أو الترديد بصوت عالٍ كان موضع استياء وتم تقييد المواكب العامة، استوعب العديد من المسيحيين في إسبانيا أجزاءً من الثقافة الإسلامية، تعلم البعض اللغة العربية، والبعض الآخر ارتدوا نفس الملابس التي يلبسها حكامهم (حتى أن بعض النساء المسيحيات بدأن في ارتداء الحجاب)، أخذ البعض أسماء عربية، المسيحيون الذين فعلوا هذا عُرفوا باسم المستعربين، عامل الحكام المسلمون رعاياهم من غير المسلمين سواء يهود او مسيحيين بعدل.