إنّ الرخاء الحضري يهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي الحضري الشامل للجميع بشكل مستمر ومستدام، مع العمل على توفير الأيدي العاملة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع ويُعد عنصر من عناصر التنمية الإقليمية والحضارية المستدامة.
الرخاء الحضري:
إنّ المدن والمستوطنات العشوائية البشرية يجب أنّ تكون أماكن من أجل تحقيق التكافؤ الفرص بين الناس والعمل على توفير حياة صحية ومنتجة يسودها الرخاء الاقتصادي الحضري والحق للأفراد في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم وأحلامهم.
إن شكل المدن الحضرية والهياكل الأساسية في تصميم مبانيها من أهم عوامل تحقيق الوفورات والتوفير في التكلفة والكفاءة في استخدام الموارد من خلال فوائد وفورات الحجم والتكتل الاقتصادي، عن طريق تشجيع الكفاءة في استخدام الطاقة وموارد الطاقة المتجددة والعمل على التكيف مع الظروف الحالية والإنتاجية والعمل على حماية البيئة والنمو المستدام في الاقتصاد الحضري.
والعمل على اقتصاد حضري نابض بالحياة مستمر ومستدام شامل لجميع بحسب توفر الإمكانات الذاتية والمزايا التنافسية والتراث الثقافي الموجود والموارد المحلية والهياكل الأساسية المرنة، التي تعمل على تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد المتوفرة وتشجيع التنمية الصناعية المستدامة والشاملة للجميع.
وتحقيق توفر أنماط من استهلاك وإنتاج مستدامة وتهيئة بيئة جيدة للأعمال التجارية والابتكار الهدف إلى تحقيق حياة حضارية كريمة شاملة للجميع، والعمل على توفير الإمكانات الذاتية والمزايا التنافسية والتراث الثقافي والموارد المحلية.
والعمل على تشجيع التنمية الصناعية المستدامة وأنماط الاستهلاك والإنتاج والعمل على تمويل الاسكان وإقامة الروابط الاجتماعية في التنمية الاقتصادية والمساهمة في القطاع العام، من أجل تحفيز الإنتاج في القطاعات الاقتصادية الأخرى.
كما أنه من المعروف أن السكان هم رأس المال والدخل والعمل توفير فرص العمل والادخار ويمكنه أن يسهم في دفع عجلة التنمية والتحول الاقتصادي المستدام، كما أن المؤسسات الوطنية وغير الوطنية المحلية من أجل دعم وتقوية التنمية الاقتصادية المحلية والعمل على تعزيز التكامل والتعاون والتنسيق الحوار من خلال مستويات الحكم والمجالات الوظيفية مع أصحاب الأمر والمصلحة المعنيين.
كما تعمل على دمج المهام الحضرية والريفية في الإطار المكاني الوطني والعمل على تنظيم المدن والمستوطنات البشرية وتعزيز الإدارة، واستخدام الموارد الطبيعية المتوفرة في الأراضي بما يكفل قيام سلاسل الإمداد وسلاسل القيمة التي تتوسط بين العرض والطلب في المناطق الحضرية والريفية، وذلك من أجل تعزيز وتقوية التنمية الإقليمية العادلة من خلال سلسلة حضارية ريفية.
والعمل على سد وتقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية والإقليمية والعمل على تشجيع التفاعلات بين المجتمع الحضري والمجتمع الريفي والعمل على تقوية وتعزيز العلاقات بين المجتمعين والوصل بين المجتمعين، وذلك عن طريق التعزيز وتشجيع النقل والتنقل المستدامة بين المجتمعين من خلال شبكات التكنولوجيا والاتصالات والهياكل الأساسية من خلال استخدام أدوات التخطيط التي تقوم على نهج الحضري والاقليمي المتكامل.
وذلك من أجل تحقيق الإمكانات القصوى في هذه القطاعات والعمل على تحسين الإنتاج والتماسك الاجتماعي والاقتصادي والإقليمي وتحقيق السلامة والاستدامة البيئية، والربط بين المدن الحضرية والمناطق المحيطة بها والمناطق الحضرية والمناطق الريفية.
وذلك من خلال التواصل بين الأرض والبحر حسب الاقتصاد والعمل على تخطيط حضري من أجل المدن الحضرية وادوات التصميم التي تقوم على دعم الإدارة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والأراضي، والعمل على تقليص حجم الهياكل وتكثيفها بصورة وشكل مناسب، والعمل على تعدد المراكز متعددة وكثيرة الاستخدامات المختلفة.
من خلال استراتيجيات التوسع الحضري المخطط له والعمل على التنمية المكانية التي تأخذ بعين الاعتبار الحاجة الى توجيه التوسع الحضري، والعمل على إعطاء الأولوية في عملية التجديد الحضري من خلال توفير البنية الأساسية وخدمات ميسرة وسهلة الوصول الى صوره جيدة وتحقيق مستويات مستدامة من الكثافة السكانية.
واستخدام التصاميم المدمجة والعمل على إدماج الأحياء الجديدة في النسيج والبيئة الحضرية بما يقلل التمدد والتوسع العمراني العشوائي والمهمش، والعمل على إقامة مساحات آمنة وعامة متاحة ومتوفرة للجميع خضراء جيدة ونظيف بصفة تعد قوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وذلك من أجل تحقيق الاستفادة منها على نحو مستدام ومستمر وقدرته على إضفاء المزيد من القيمة الاجتماعية والاقتصادية وزيادة قيمة وثمن الممتلكات وتيسير الاستثمارات المؤسسات التجارية والاستثمارات العامة والخاصة وإتاحة وتوفير أسباب المعيشة والعمل على توليد الطاقة المتجددة بالتكلفة القليلة، والعمل على إقامة الهياكل الأساسية المستدامة للنقل الحضري وتحقيق فوائد موصولة والتقليل من التكلفة المالية والبيئية المتعلقه بالصحه العامه لوسائل التنقل الحضري.
التي لا تحقق الكفاءة والازدحامات وتلوث الهواء آثار الاحتباس الحراري والضوضاء وتهدف إلى إقامة مجتمعات صحية، وذلك عن طريق، خدمات عامة ومناسبة وشاملة للجميع والاهتمام بيئه نظيفه مع مراعاة المبادئ التوجيهية لنوعية الهواء التي وضعتها منظمة الصحة العالمية الأساسية، وتوفير مرافق اجتماعية مثل خدمات الرعاية الصحية وتمكين الوصول الى الخدمات الصحية للجميع والخدمات الإنجابية.
وذلك للتقليل من وفيات الأطفال والأمهات والاعتراف بما يقدمه الفقراء العاملين في الاقتصاد غير الرسمي من مساهمات في اقتصاد المدن الحضرية وبشكل خاص منهم النساء، والكثير يعملون بدون أجر و الخادمات العاملات المهاجرات مع مراعاة الظروف الوطنية والعمل على تعزيز أسباب معيشتهم وتحسين ظروفهم المالية وعملهم.
والعمل على تأمين دخلهم وتوفير الحماية القانونية والاجتماعية لهم والعمل على المساعدة في اكتساب مهارات جديدة، والعمل على إتاحة وتوفير فرص التعليم للشباب وتنمية المهارات والعمل من أجل زيادة الإنتاجية و تحقيق الراحة في الرخاء الاقتصادي المشترك في المدن الحضرية والمستوطنات البشرية حيث يشكل الفتيان والفتيات والشباب والشباب القوة الرئيسية الفعالة لتغيير اللازم من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل.