اقرأ في هذا المقال
- التربية والتعليم في عهد الملك فيصل
- الصحة في عهد الملك فيصل
- الرعاية الاجتماعية في عهد الملك فيصل
- الرعاية الإعلامية في عهد الملك فيصل
التربية والتعليم في عهد الملك فيصل:
لقد اهتم الملك فيصل في التعليم والتربية اهتمام كبير أدى إلى وجود نهضة علمية واسعة، بداية من شعار: العلم مجاناً وللجميع، ففي العام الدراسي 1379/ 1960 ميلادي، وصل عدد المدارس على اختلاف مستوياتها إلى حوالي ألف مدرسة، ثم زاد ذلك العدد بالشكل الملحوظ خلال عامين إلى 1300 مدرسة، وتضمن عدد طلاب يقدر في 150 ألف طالب.
وفي العام 1387/ 1967 ميلادي، وصل عدد المدارس في المراحل الثلاث الأولى إلى 2426 مدرسة، تضم 434766 طالباً وطالبة، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت للإقبال على المدرسة، من خلال استخدام العديد من طرق الترغيب وإضافة إلى ذلك، اهتمت الدولة بتأسيس العديد من المعاهد الفنية والصناعية والزراعية والتجارية، وطلبت من شركة أرامكو تدريب عدد كبير من الطلاب في ورشاتها، كما تم بناء عدد من الجامعات، منها: جامعة الرياض والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وجامعة الملك عبد العزيز الأهلية في جدة وكلية البترول والمعادن.
وبخصوص ذلك الشأن من الاهتمام بالتعليم فقد تم ابتعاث العديد من الطلاب المتفوقين إلى عدد من الدول الغربية والعربية مثل: الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وهولندا ولبنان والنمسا، ليتم تعليمهم والتخصص في جميع القطاعات العلمية والطبية والتكنولوجية والزراعية والأدبية وغيرها.
وفي عام 1960 ميلادي بدأ تعليم الإناث، بحث تم زيادة عدد مدارس الإناث ووصل في عام 1968/ 1969 ميلادي إلى 289 مدرسة ابتدائية تضم 99824 طالبة و 12 مدرسة متوسطة تضم 3181 طالبة، و 29 معهداً للمعلمات تضم 3892 طالية، بالإضافة إلى تأسيس عدد من المعاهد المختصة بتعليم المعاقين من المكفوفين والصم والبكم، بحيث قامت في إعداد خطة لافتتاح مدارس خاصة بالمتخلفين عقلياً، وأدى ذلك إلى النهوض بالمملكة السعودية بقيادة الملك فيصل.
قام الملك فيصل في مكافحة الأمية من خلال افتتاح عدد من المدارس الثقافة الشعبية، ومهمتها القيام بعملية التدريس المسائي التي بلغ عددها 550 مدرسة، تضم 34824 مواطنين من مختلف أرجاء البلاد.
الصحة في عهد الملك فيصل:
لقد اهتم الملك فيصل في المجال الصحي بالشكل الواضح والملحوظ، فقد كان الملك فيصل سبب التغير الكبير الذي حدث على جميع أوجه النشاط الصحي في المملكة السعودية، وظهر ذلك في ما تم رصده من مبالغ كبيرة في ميزانية وزارة الصحة العامة، بحيث تضاعفت بين عامي 1380/ 1960، 1389/1969 ميلادي، لتحقق قاعدة الصحة للجميع، وقد نشير بهذا الشأن إلى ما يلي: القيام بتأمين الرعاية الصحية الكاملة لحوالي مليون حاج، يفدون في كل سنة من جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال تأسيس مؤسسات للصحة الوقائية ومكافحة الأمراض الوبائية الناتجة عن الأشخاص الذي يدخلون من الحدود.
تأسيس المحجر الصحي الكبير الواقع في مدينة جدة، بحيث يضم ذلك المحجر 100 مبنى، ويتمكن من استيعاب 2400 شخصاً مرة واحدة، بالإضافة إلى قيام الملك فيصل بنشر المراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد، وتأسيسه للوحدات الصحية المتنقلة من مكان إلى أخر في المنطقة.
وبذلك الوقت أمر الملك فيصل بالبدأ بمشروع تأسيس مستشفى في الرياض، يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ليقوم بمهمة مكافحة الغش في المواد الغذائية ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض ومراقبة المياه والمجاري ومكافحة الملاريا في جميع أرجاء البلاد، وذلك من خلال التعاون مع منظمة الصحة الدولية، التي ساهمت في الحملة العالمية للتخلص من الأمراض الوبائية. وكذلك أمر الملك فيصل في إنشاء كلية الطب في جامعة الرياض عام 1389/ 1969 ميلادي، وإنشاء المعاهد الصحية ومدارس التمريض النسائي في الرياض.
الرعاية الاجتماعية في عهد الملك فيصل:
لقد خصصت الدولة السعودية بفترة عهد الملك فيصل المبالغ الكبيرة، لتقوم بتحقيق الضمانات الاجتماعية المختلفة لجميع المواطنين. ففي عام 1389/ 1969 ميلادي تم إصدار نظام التأمينات الاجتماعية، الخاص بالأمور المتعلقة بإصابات العمل والأمراض المهنية والعجز والشيخوخة والوفاة وتعويض العجز في حالات المرض والأمومة وتعويض العاطلين عن العمل.
كما ركزت الدولة السعودية على الاهتمام في حماية الأسرة من الناحة الاجتماعية، وتوفير العمل المناسب لأي مواطن وتشجيع التعاون فيما بينهم، وكذلك اهتمت برعاية الشباب، بحيث تعددت المؤسسات التي أسست للاهتمام بتحقيق هذه الغايات، وبجانب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أسست مراكز التنمية والخدمات الاجتماعية وحركة الرعاية الاجتماعية النسوية والمعهد الثانوي للخدمة الاجتماعية والأندية الاجتماعية والرياضية والعديد من الجمعيات الأهلية.
الرعاية الإعلامية في عهد الملك فيصل:
ومن جانب أخر اهتم الملك فيصل في النهضة الإعلامية في الدولة السعودية، بحيث تعتبر فترة حكم الملك فيصل فترة التطور الإعلامي للدولة، مع المحافظة على مراعاة القواعد والمبادئ الإسلامية، ففي عام 1383/ 1963 ميلادي أسست وزارة الإعلام، فقد تم تنظيمها بكل دقة.
وبأمر من الملك فيصل، قام وزير الإعلام في المملكة السعودية جمیل الحجيلان بتجنيد عدد كبير من الكتاب والفنانين والعلماء في العالم العربي، ليقوموا بالعمل في مجال الإعلام السعودي، فقد حققت السياسة الإعلامية العديد من الإنجازات كان من أهمها ما يلي: تطوير الإذاعة بجميع اللغات منها: اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية والفارسية والسواحلية والأوردية.
وكذلك العمل على تأسيس محطات تلفزيونية ذات كفاءة عالية، ووجه أيضاً الملك نظره إلى الاهتمام بالصحافة وتشجيعها، من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي لها، مما جعل عدد الصحف يزداد بشكل ملحوظ إلى 15 صحيفة يومية في عهد الملك فيصل.