اقرأ في هذا المقال
من هو السلطان محمد الثالث؟
محمد الثالث (التركيّة العثمانيّة: محمد ثالث، محمد صاليس؛ التركيّة: الثالث محمد)، وُلد السلطان محمد الثالث في (26 مايو من عام (1566) وتوفي في (22) ديسمبر من عام (1603) كان سلطان الإمبراطوريّة العثمانيّة من (1595) حتى وفاته في (1603).
وُلد السلطان محمد في قصر مانيسا عام (1566)، في عهد جده الأكبر سليمان القانوني، كان ابن مراد الثالث بن سليم الثاني، الذي كان نجل السلطان سليمان وخرم سلطان.
كانت والدته صفية سلطان، ألبانية من مرتفعات دوكاجين، وكان لها أثر كبير في حكم الدولة، توفي جده الأكبر سليمان القانوني في السنة التي ولد فيها وأصبح جده السلطان الجديد سليم الثاني.
متى تولى السلطان محمد الثالث الحكم؟
توفي جده سليم الثاني عندما كان محمد في الثامنة من عمره، ووالد محمد مراد الثالث، أصبح سلطانًا في عام (1574) توفي مراد في عام (1595)، عندما كان محمد يبلغ من العمر (28) عامًا، قضى محمد معظم وقته في مانيسا مع والده مراد ووالدته صفيّة، ومدرسه الأول إبراهيم أفندي.
قبل أن يقوم السلطان محمد بدفن أبيه قام بقتل أخوته الذكور كلهم وترك أمور الدولة والحكم لوزرائه وبهذا ضعفت الدولة العثمانيّة، وانخفضت قيمة العملة العثمانية وأصبح الفساد يعم الأراضي المُسلمه بسبب ما فعله السلطان وما فعله وزرائه ببيع المناصبب العسكريّة، وكما ضعفت الدولة العثمانيّة بسبب الخسائر التي تلقتها في إقليم البغدان وترانسيلفانيا وذلك على يد ميخائيل الفلاحي وبمساعدة النمسا.
الثورات في عهد السلطان محمد الثالث:
كُثرت الثورات في عهد السلطان محمد الثالث، ومن الأمثله عليها ثورة الفراريين (وهؤلاء الفراريين هم الجنود الهاربون من معركة كرزت)، حيثّ لقّبوا بالفراريين استحقارا لهم وللأمر الذي قاموا به حيث كانت الدولة في وقت حساس بسبب انشغال العساكر العثمانيين في أقاليم المجر.
ولكن وبالرّغم من ذلك تمكن السلطان من القبض عليهم وأسر قائدهم فاستسلم القائد مقابل أن يكون واليًا على أماسيا فوافق السلطان ولكنّه عاد وقام بثورة أُخرى فقتله السلطان.
كما شهدت فترة السلطان محمد حدوث ثورة تسمّى بثورة الخيالة فس اسطنبول قام الجنود بهذه الثورة لأنّ الحكومة العثمانية لم تستطع تعويضهم بسبب ما فقدوه من إقطاعاتهم في قارة آسيا وذلك بسبب الفتنة التي قام بها الفراريين، فاستعان السلطان محمد بالإنكشارية من أجل القضاء على هذه الثورة، وبالفعل قام الإنكشاريون بالقضاء على هذه الفتنة بعد أن قام الجنود بالإفساد ونهب المساجد وافتعال المشاكل وتحريض الشعب وغيرها.
إنّ الهزائم التي تعرض لها العثمانيون في فترت حكم السلطان محمد الثالث والثورات الكبيرة التي حدثت في عهده أصبحت دليلًا كبيرًا على أن النظام العسكري في الدولة العثمانية قد ضعف وأصبح غير قادر على الحفاظ على النظام الداخلي والسيطرة على الأقاليم الخارجية.