اقرأ في هذا المقال
- السيميولوجيا بين النظرية والتطبيق
- السيميائية كنهج تحليلي لتفسير نهج الحقائق
- فرضية التجسيد في السيميائية
يدرس علماء الاجتماع موضوع السيميولوجيا بين النظرية والتطبيق، والسيميائية كنهج تحليلي لتفسير نهج الحقائق وفرضية التجسيد في السيميائية.
السيميولوجيا بين النظرية والتطبيق
يظهر توجه السير موريس فيما يتعلق بالسيميولوجيا بين النظرية والتطبيق بوضوح من خلال مواجهة مع تشارلز بيرس، حيث تعامل تشارلز بيرس مع المشكلات التي لا يمكن تجاهلها في السيميولوجيا بين النظرية والتطبيق، وشدد على أهمية القضايا الاصطلاحية للمنهجية.
وكان السير موريس أيضًا ينتقد ما اعتبر مصطلحات غير مؤكدة وغامضة مثل العقلية وبنى المصطلحات الخاصة به ومصطلحات من علم يدرس سلوك الإنسان والحياة الحيوانية غير البشرية موضوعياً، وهذا هو نظرية علم السيميولوجيا، وبالتالي عاد إلى تشارلز بيرس بنية الانتقال وراءه، ورفض موريس النقاد مثل السير بنتلي الذين لم يقدروا جهوده للاستمرار وتطوير أفكار تشارلز بيرس.
حيث حلل السير بنتلي علاقة موريس مع تشارلز بيرس من خلال قراءة أسس نظرية الإشارات، كما أفاد السير موريس أن جون ديوي لم يفهم العلاقة التي أنشأها تشارلز بيرس بين مفهومي المترجم الفوري والمترجم، واعتبر جون ديوي مترجم الإشارات كعلاقة في نظام الإشارة وتنطلق من علاقة تفسير الإشارة.
لذلك من دور المترجم الفوري كائن حي للسير موريس عندما يعمل شيء ما كملف إشارة، لا توجد علامة بدون مترجم أو مترجم فوري، ولأن المترجم هو تأثير وقع على مترجم في الواقع بالنظر إلى أن المترجم الفوري لا يعيش على هذا النحو إن لم يكن التعديل الناتج عن تأثير الإشارة في سلسلة مفتوحة من المترجمين الفوريين أيضًا مترجمًا وبالتالي علامة.
والمراسلات بين الإنسان والإشارة والمترجم والمترجم الفوري يشرحهما تشارلز بيرس في بعض عواقب للسيميولوجيا بين النظرية والتطبيق، ولم يفعل ذلك ضمنًا إلى إنه يمكن استبعاد أحد المفهومين اللذين يشكلان هذه الأزواج لكل مصطلح من الأدلة التي تشير إلى جوانب مختلفة من السيميوزيس، وملاحظة مهمة أخرى قدمها السير موريس هي أن تشارلز بيرس استخدم مصطلح مترجم بمعانٍ مختلفة ففي الواقع ميز بين المترجم الفوري والديناميكي.
السيميائية كنهج تحليلي لتفسير نهج الحقائق
السيميائية هو نهج تحليلي لتفسير نهج الحقائق وتحليل وتفسير الحقائق والحوادث المتعلقة بالمجتمعات والثقافات، لذلك من الممكن تعريف النهج على إنه فن دلالة العلامات التي ينتجها الناس، ونظرية السيميائية تمكن لتحليل كل من العلامات اللغوية وغير اللغوية بما في ذلك المفاهيم الضمنية والمجردة داخل النظام.
ويمثل النظام محدد الكون الدلالي الذي تم إنشاؤه بفضل التعبير عن هؤلاء المفاهيم والعلامات مع بعضها البعض، والسيميائية مصطلح شامل ينقسم إلى عدة أقسام فرعية، سواء أكانت علمية أو غير علمية.
فإن كل قسم من هذه الأقسام يمثل فروع مختلفة، ومن تلك الفروع الأدب الذي له دلالاته يتم إنشاء الكون من خلال التفاعل الحميم للعلامات مع بعضها البعض، وإنه اللغة الأدبية التي بعيدة كل البعد عن اللغة التقليدية، مما يجعل نصوص معقدة ولكنها ثمينة وقيمة.
وتعقيد عمل الفن ينبع من الثورة اللغوية لمؤلفه الذي يولد عالم خيالي منه بشكل غامض، ونتيجة استعمال الإشارات الضمنية والرموز، يتحول النص إلى كل غامض ذي معنى يحتاج إلى اكتشافه، وإنه عمل السيميائية لكشف هذا الغموض بشكل منهجي في الكون المليء بالعلامات المعقدة والضمنية.
وعلماء السيميائية هم الخبراء الذين يمكنهم دائمًا إسناد معنى إلى ما يجري من حولهم مع قدراتهم اللغوية، وهم الصيادون اللافتات الذين يستطيعون ذلك حيث التحقيق في عملية تكوين المعنى لجميع أنواع النصوص للكشف عنها وعن الحقائق الضمنية وغير المرئية لجعل العمل الفني مفهومًا،.
والهدف من هذه الدراسة هي أن يتم تقديمها ببنية معقدة التنظيم من العمق إلى طبقات المعنى السطحية، فما الذي يجعل النص الجدير بالاهتمام هو، وفي الواقع عالم خيال السير أورويل والتمكن منه في الاختيار والجمع بين العلامات في كلا النموذجين والأبعاد التركيبية، ومنهج السيميائية الأدبية وتحليلها إجراء يعتبر بشكل رئيسي في جميع مراحل التحليل كنقطة محورية تتعلق باللغة والأدب.
فرضية التجسيد في السيميائية
كانت الدراسة التي أجريت من منظور متعدد التخصصات قائم على اللغة والأدب والسيميائية، وفي هذا الصدد فإن التنظيم الهيكلي تم لتحليل الكون الدلالي لرواية أورويل داخل نطاق مسار التحليل السيميائي لغريماس، وخلال التحليل تم إجراء منهج من السطح إلى الهياكل العميقة في النص وتم اتباعها بدقة لتحقيق هدف فعل القراءة السيميائية، ومع ذلك فإن نظرة فاحصة تكشف إنه ليس دائمًا واضحًا تمامًا ما هو المقصود بدعوى التجسيد، والمطالبات الفرعية التالية تشكل تفاصيل فرضية التجسيد:
أ- يجب أن تكون الفلسفة صحيحة بالنسبة للتجارب الجسدية بدلاً من الانغماس في الفلسفة المسبقة، وهذا يعني بدوره شيئين، يجب أن تكون منفتحة على نتائج مختلف العلوم المتعلقة بها الخبرة الجسدية كعلم النفس والأنثروبولوجيا وعلم اللغة وعلم الأعصاب.
علاوة على ذلك يجب أن تمتنع عن الادعاءات العامة، حيث كل الحقائق عن العقل تعتمد على التباين التجريبي الذي تمت دراسته من قبل هذه العلوم الخاصة، ومن المهم ملاحظة مع ذلك أن هذين المطالبات ليست مرتبطة بالضرورة بوجهة نظر متعددة التخصصات للعمليات المعرفية التي ينطوي عليها هذا الأخير ولا تستلزم عدم المبالغة في السابق.
بدلاً من ذلك فكرة هوسرليان عن بداهة الهياكل سيكون ضرورياً، والشبكات المفاهيمية الكامنة وراء العلوم الخاصة يمكن أن تتلاءم بسهولة مع التخصصات المتعددة، وقد تكون كذلك تجادل بأن الدلالات المعرفية غالبًا ما تتضمن حججًا مسبقة دون الاعتراف بها، ويمكن أن تكون فرضية التجسيد من بين أمور أخرى ينظر إليها على أنها بالضبط فرضية مسبقة.
ب- استخدام العقل والفكر إلى حد كبير كفاءات نظام المستشعرات الحركية في تصور الظواهر من حيث العلاقات المكانية والحركية المستعارة من أو التي تعتمد عليها بشكل مباشر هذه الأنظمة، وهذا يعني إمكانية الاستدلالات الحسية الحركية، فالهياكل من هذه الأجزاء من الدماغ تسهل التفكير وتحددها الخصائص المكانية والحركية للظواهر.
وتتجسد هذه الفكرة في فرضيتين أساسيتين للمعرفة دلالات الألفاظ أي اعتماد اللغة والفكر على اثنين من المجموعات الأساسية للبدائل الدلالية، ومفاهيم المستوى الأساسي ومخطط الصورة الحركية على التوالي، وكلاهما كيانات معرفية والتي لها معنى بطبيعتها بسبب حقيقة تعرفها من التفاعل الجسدي مع البيئة.
وبالتالي فهي ليست كذلك عرضة لمشكلة تأريض الرمز المتعلقة بأساس معنى ومرجع الرموز بل هم دائماً ذات مغزى، والفكرة الأولى تنبع من نفسية التحقيقات التي أجرتها إليانور روش وتدعي أن المفاهيم الأساسية في العقل البشري تشير إلى أنواع من الأشياء أو الإجراءات التي يتمتع بها المرء بتجربة حركية أساسية ومنها يمكن بالتالي تشكيل تمثيلات بسيطة للصور التخطيطية، ككراسي جلوس والطاولات والسيارات والمنازل والمشي والحديث والنوم، إلخ، والفكرة الأساسية هي أن المعرفة الحسية الحركية بالعالم تحدد مفاهيم اساسية.