عند قيام حرب فيتنام في 1955 ميلادي كان للصين دور كبير فيها، حيث قام الشيوعيين الصينيين بدعم تمرد فيت مين والذي كان ضد النظام الهندي الفرنسي وفي عام 1954 ميلادي تم عقد مؤتمر جنيف وتم من خلاله تقسيم فيتنام إلى قسمين، القسم الشمالي مع الشيوعيين والقسم الجنوبي مع الغرب وقام “مو تسي” بدعم الشيوعيين الصينيين وقامت الصين بإرسال الأسلحة؛ من أجل دعم الجيش الشعبي الفيتنامي.
الصين خلال الحرب الفيتنامية
في عام 1949 ميلادي تم تأسيس جمهورية الصين الشعبية وفي عام 1950 ميلادي تم الاعتراف بجمهورية فيتنام الديمقراطية، وقد أدت تلك الأمور إلى تغيير الوضع في حرب الهند الصينية الأولى، وكان لذلك أثر كبير على الحرب الفيتنامية، وفي شهر نيسان من عام 1950 ميلادي أرسلت فين مين طلب المساعدة العسكرية وبدأت الصين الشعبية في إرسال القوات العسكرية للحصول على المساعدة وأرسلوا أيضاً القادة العسكريين لقيادة الحملات العسكرية.
في بداية الستينات اعتبرت الصين بأنّ الولايات المتحدة الأمريكية تشكل خطراً على أمنها وكانت الهند الصينية تشكل أحد الجبهات في تايوان وكوريا والهند الصينية واعتبر ماو ذلك فرصة لغزو الدول الإمبريالية، وقام ماو فيما بعد بدعم ماو لهو تشي وذلك من أجل الحفاظ على الأمن وتوترت العلاقات بين الصين والاتحاد السوفيتي، وفي عام 1969 ميلادي حصل صراع بين الاتحاد السوفيتي والصين على الحدود، وكانت الصين تعتبر أنّ السوفييت يشكلون خطراً قومياً على حدودها.
قامت الصين بتحسين علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ودعت الفيتناميين الشماليين إلى تحسين علاقتهم مع الدول المجاورة والحصول على السلام، كانت الثورة الإمبريالية فعالة جداً في السياسة المتبعة في الهند الصينية، ومن أهم الأهداف التي كان يسعى لها ماو هو تغير النظام في الصين وفي العالم أجمع، مع تغير الوضع الدولي الدبلوماسي سعت الصين إلى تغيير سياستها تجاه فيتنام، ولم تكن المساعدات الاقتصادية والسياسية التي تقدمها الصين لفيتنام مستقرة، بل كانت متغيرة من فترة إلى أخرى.
بدأت فيتنام تتعرض فيما بعد إلى غزوات ووجدت أمامها أعداء أقوياء، فسعت للحصول على الدعم من الصين وطلبت من الأسلحة والقادة العسكريين، فقامت الصين بدعمها عسكرياً، كما عَملت على تدريب القوات العسكرية الفيتنامية.