الصين في ظل حكم تشين إير شي

اقرأ في هذا المقال


يعد الإمبراطور تشين الثاني هو الإمبراطور الثاني في إمبراطورية تشين وذلك بعد والده الإمبراطور تشين شي هوانج، ويعد من أصغر أبنائه وأقربهم إلى قلبه، فقد قام الإمبراطور تشين شي هوانج جعله إلى جانبه خلال فترة حكمه وشارك في حروب تشين للتوحيد وأشرف على عملية بناء سور الصين العظيم، كما تم تدريبه على يد أمهر القادة العسكريين وعاشت الصين خلال فترة حكمه بالعديد من الصراعات وقادها لتكون من أقوى الممالك.

الصين في ظل حكم الإمبراطور تشين إير شي

في عام 210 قبل الميلاد توفى الإمبراطور تشين الأول وذلك خلال حملاته في مناطق الشرق، ولم يتم في البداية الإعلان عن وفاته وتم جعل الأمر سراً، فقد كان أحد الوزراء يريد السيطرة على الحكم، فقام بالاتفاق مع مجموعة من الأباطرة والذين خططوا السيطرة على الحكم وإبعاد ابنه عن الحكم، ففي البداية تم وضع الإمبراطورية تحت حكم الأباطرة، إلا ابنه تمكن بعد ذلك من استعادة الحكم وتولي الحكم من بعد والده، وعلى الرغم من ذلك كانت المملكة ما زالت تحت حكم الأباطرة والذين حاولوا السيطرة بشكل كامل وجعل حكم الإمبراطور الابن حكماً شكلياً.

مع بداية تولي تشين الحكم في عام 210 قبل الميلاد قام بالإعلان عن نفسه بأنّه الإمبراطور الثاني في إمبراطورية تشين، وعند توليه الحكم قام بعدد من القرارات والأحكام القاسية، فقد قام بإعدام عدد من الأمراء، الأمر الذي جعل الإمبراطورية خلال فترة حكمه تعيش في حالة من الصراعات والثورات والتي أدت في النهاية إلى ضعفها، ازداد فساد حكم الإمبراطور الثاني؛ ممّا أدى ذلك إلى زيادة اللصوص وقطاع الطرق والمتمردين الذين طعنوا في حكمه، الأمر الذي أدى إلى زيادة الثورات والتي لم يتمكن من قمعها.

لم يكن الإمبراطور تشين الثاني مثل والده في الحكم، فلم يكن لديه الفطنة والذكاء في تولي إدارة أمور الدولة، وبدأت المطالبات في عملية الإصلاح والقضاء على الظلم، بدأت الثورات بالاتجاه إلى مقاطعة يونانغ وأصدر الإمبراطور الأوامر قمع التمردات والدفاع عن المقاطعة، لتبدأ بعد ذلك الثورات ضد حكم سلالة تشين والتي طالبة بإيقاف حكمهم، لم يتمكن الإمبراطور تشين الثاني الوقوف في وجه التمردات؛ ممّا أدى في النهاية إلى انهيار سلالة تشين الحاكمة في الصين.


شارك المقالة: