الضوابط العامة التي تحكم صناعة المعنى في علم العلامات

اقرأ في هذا المقال


يدرك المرء فجأة أن لديه فهمًا محدودًا لعالم صنع المعنى، وأن الشيء الذي يقوم بإنشائه الآن يمكن أن يكون أكثر وضوحاً، حيث يساعد علم العلامات المصممين على إعادة ترتيب أفكارهم والتفكير بشكل مختلف أثناء تصوير جميع وجهات النظر الأخرى، وإنه يساعد على تعزيز المعنى المهم والأهم هو ما يهم المستخدم.

الضوابط العامة التي تحكم صناعة المعنى في علم العلامات

يلاحظ المرء عندما يقف وينظر من حوله إنه قام بصنع الواقع الذي يواجهه الآن، وخلق الأشياء والمساحات والخدمات والتفاعلات وهذه كلها أعمال تصميم تهدف إلى إنشاء أو نقل معنى معين لعمل أو اتصال معين، وهذا المعنى في أفضل الظروف موجود عن قصد.

وهناك نظرية علمية كاملة حول كيفية عمل ذلك، وعلم العلامات أو ما يسمى بالسيميائية لها دور كبير في فهم أي شيء مصمم والذي هو إلى حد كبير كل شيء بصرف النظر عن تلك التي نمت بالطبيعة، وبحكم التعريف علم العلامات هو دراسة العلامات ويدرك المرء أن هذا ليس مفاجئًا له إذا أشار الآن إلى أن كلمة علامة جزء من تصميم معنى الكلمات وإنه هنا لسبب ما.

والتصميم هو التفكير وصنع معنى العلامات، ومع ذلك لا يعرف الكثير من المصممين اليوم ما هو علم العلامات، ولا يوجد حتى فهم عام لما يدور حوله أو مدى فعالية التصميم عندما يقوم به أولئك الذين يشاركون هذا الفهم.

ونادرًا ما تكون هذه ممارسة واعية وغالبًا عندما يتم طرحها في المراجعات أو المناقشات يُنظر إلى علماء علم العلامات كمفكرين أكاديميين ومفكرين تحليليين أكثر من كونهم مصممين للخبرات الجمالية والعملية، ويشير هؤلاء العلماء إلى بعض الضوابط العامة التي تحكم صناعة المعنى في علم العلامات، ومن هذه الظوابط ما يلي:

التصميم هو التفكير وصنع معنى العلامات

أولئك الذين يفكرون أو يصنعون تصميمًا دون النظر إلى علم العلامات المعني لن يصمموا أبدًا الإمكانات الكاملة لمفاهيمهم أو أفكارهم، فعلم العلامات هو دراسة المعنى كما إنها أقدم دراسة اصطناعية، لأن كل علامة تم تصميمها والمعنى الذي تم أرفاقه بها هو بناء اصطناعي، ويعلمون أن العلم الكامن وراء علم العلامات كافٍ لجعل الإنسان يفكر ويدور، ولكن كممارسين في مجال التواصل، من الضروري أن يتم معرفة القوى المرئية والمخفية للمعاني التي تنقلها التصاميم.

دقة النية لصناعة المعنى في علم العلامات

النية هي هذا الشيء الأيسر من دماغ الإنسان بكل تفكيره الخطي والتحليلي بالنسبة للأنواع الإبداعية، ويبدو أن شرح العلاقة بين أنظمة الصور والمعاني المرتبطة بتلك الصور هو تجريد فعل الخلق العفوي، وتمطر على شرارة الإلهام.

ومع ذلك فإن علم العلامات يتعامل مع نفس المادة الخام مثل الممارسين البصريين الذين يقاومون هذه المعرفة؛ وإنه يستخدم فقط مفردات مختلفة، وتم تعرّيف الهدف المشترك بين الجهد المشترك لنصفي الكرة الأرضية الأيسر والأيمن على إنه دقة النية، والهدف من تصميم العناصر والمحتوى المرئي هو الوصول إلى تعبير منطقي وإبداعي مع النتيجة المرجوة، ودقة النية هي النظر في مدى تطابق تفسير الصورة أو الشكل أو اللون مع نية المصمم.

وسوف يساعد علم العلامات في تحقيق معدل نجاح أعلى للنتيجة المرجوة، لأنه قد يكون هناك معنى مرغوب في العلاقة بين الصور أو الكلمات والمراقب نيابة عن المصمم، لكن المراقب هو الذي يجب أن يفسر المعنى، وغالبًا ما يكون الإعلان عن ذلك أسهل من تحقيقه.

وتتعامل السيميائية مع نفس المادة الخام مثل الممارسين البصريين الذين يقاومون هذه المعرفة؛ وإنه يستخدم فقط مفردات مختلفة بالتبديل إلى مفردات السيميائية، فإن معنى ومبادئ ما يتم تصميمه يتكون من عنصرين الدال، المرتبط بالمظهر المادي للكائن ويمكن أن يكون هذا الصور والكلمات والمواد والأصوات والروائح والأذواق، وذات دلالة، وتتعلق بالبناء العقلي للموضوع أو دلالات ما يشير إليه الدال.

وأي كائن في الكون له مظهر خاص وخاصية تفرض عليها مفاهيم دلالة أي المصطلحات التي تعني ما يُعتقد إنه يعني، ويسمي علم العلامات هذا الفعل الفرضي الدلالة علم صنع المعنى، مع ضرورة وضع في الاعتبار الحلول المرئية والحسية التي يمكن تطبيقها على تجربة مصممة لتحريك المستخدم عبر التنقل ببطء وبشكل متعمد.

وتجنب واجهة قاطعة ملفات تعريف المعنى ذات حجم واحد يناسب الجميع، فعلم العلامات هو جزء لا يتجزأ من فهم وإنشاء الرحلات الرقمية الفعالة، ومن خلال استكشاف العلاقات السيميائية بين الدالات والمدلولات يمكن لعلماء العلامات المصممين فهم أفضل والتنبؤ بردود الفعل العاطفية أو التفسيرات التي قد يكون لدى المستخدم عند تجربة التصميم.

وتطوير تصميمات أكثر فاعلية تنبع من جذورها على مستوى اللاوعي، للاستفادة حقًا من قوة السيميائية، ويحتاج المصممون إلى الوعي بالأنواع الثلاثة من العلامات التي يمكنهم تصميمها حتى يعرفوا متى يستخدمون كل منها، ويشيرون إلى ثلاثة أنواع من العلامات، حيث يميز علم العلامات بين العلامات الرمزية والفهرسية والأيقونية.

وبمعنى آخر الرمز والمرجع والأيقونة، فالعلامات الرمزية هي المكان الذي تكون فيه العلاقة بين الدال والمدلول ثقافية، وغالبًا ما تكون مسألة لغة وتشير عادةً إلى الكلمات، لكن يمكن أن تندرج الأشكال في هذه الفئة، على سبيل المثال الصليب المعقوف الذي له معنى مختلف تمامًا في الثقافات الغربية عن الثقافات الشرقية.

وتوجد علامات فهرسة تحدث عندما يكون الدال ناتجاً عن المدلول، على سبيل المثال يعتبر الدخان علامة مؤشر على وجود حريق، والعجلة للدوران أو الحركة، والإشارات الاتجاهية مثل الأسهم التي تشير إلى شيء آخر غير نفسها، وهي إشارات مؤشر تشير إلى شيء يُفهم على إنه مرتبط به أو سببه، ثم هناك إشارات أيقونية حيث يبدو الدال مثل الدلالة.

حيث شكل التفاحة هو علامة مميزة للتفاحة، والصورة الرمزية للمرء هي علامة مميزة له، ومن المثير للاهتمام أن هذه العلامات يمكن أن يكون أصلها كرمز ولكن يمكن أن تتطور لتصبح علامة رمزية، فمثلاً رمز القرص المرن هو رمز فقط لمن هم على دراية بالعنصر الفعلي، بينما يرمز إليه جيل الشباب على إنه إجراء حفظ.

توضيح حدود المعنى في علم العلامات

في تجربة علماء العلامات كمصممين لصنع المعنى هناك ميل للاعتماد بشكل أساسي على العلامات المميزة، ومع ذلك فإن النوعين الآخرين يخدمان أيضًا غرضًا، وغالبًا ما يوجدان في المستويات الأعمق من المعنى، وعلماء العلامات والمستخدمين يعطون الأولوية للسرعة في توضيح حدود المعنى وهناك ضمان عندما يكون التركيز على السرعة هو المعايير التي يتم التصميم لها.

وعندها يتم فقد روابط ذات مغزى فيما يصمموه وبالتالي لمن يصممون، وهناك الكثير من الأشياء في الحياة التي إذا كانت صريحة جدًا تفقد خطها، فهي ليست ذات مغزى فعال، وهناك شيء ما حول التلميح الضمني والحدس، ويُعتقد أن العلامات الدلالية والرمزية تهبط بنجاح.


شارك المقالة: